لست سلحفاة سجينة..!

 

د.ريم حرفوش

 

كثيراً ماأفكر ..

أنني بدأت أتأقلم مع المتغيرات حولي ..

فيزحف الرفض بداخلي صارخاً ..

لا .. لا أريد أن أتأقلم ..

لست حلزون داخل قوقعة ..

ولا سلحفاة سجينة بيتها الأزلي ..

العلاقة بيني وبينك في زمنِ الضجر ..

يحصرها جدار الزمن في مساحة عينيك ..

وأنا قلبي بحجم مساحة الكون ..

قررت المضي وحدي فأنا لاأحتاجك أنت ..

أنت ضبابي وحائر وغارق في حيثياتك التي تغتالني ..

و أنا أحتاج أن ألون أثوابي بالفرح ..

أغني وأرقص وأخوض حروبي ..

أنهزم وأنتصر كما أشاء وأرغب ..

ضرب من الجنون ربما ..

فإن لم يعجبك ..

ببساطة .. ارحل ..

الخطوات والطريق لي بالتأكيد لن يتسع لكلانا ..

ليس مهماً أن أكون لعينيك الأجمل ..

تعبت من لعب دور الأنثى اللطيفة ..

وأنا أتوق لإشعالك بكل أعواد الثقاب ..

ترى ماذا سيحترق بداية الاشتعال ..

قلبك أم قلبي أم نستحيل كلانا رماد ..

ماهمني أنك موجود منذ الأزل ..

أو أنك حلمٌ يشرق فجراً ..

أن يرتبط شروقي وغروبي بإيماني بوجودك ..

حكاية مضحكة نسجها خيالك في عصور حريم السلطان ..

فعقارب الساعة تأتمر بإشارة بدءٍ وفق مزاجاتي الخاصة ..

ابق غارقاً بقهوتك الصباحية ومخططاتك الاستراتيجية ..

فلدي موعد مؤجل مع أقواس قزح لترتسم في أفقي ..

أُسّطر كلمات قصائدي بعيداً عن هواجس اهتماماتي بك ..

ووحدي أنا .. أضمني في غفلتي ..

أعانقني في مرٱتي بكل الدفء ..

فشتاء هذا العام البارد ..

سيحترق بكل تفاصيلك ..

لا ..

من قال أني كنت أحتاجك أنت ..

أنا كنت فقط أحتاج قليلاً من الحب في زمن الموت ..

وحفنةً من الأحلام بلاقيود لاأكثر ….

(سيرياهوم نيوز3)