الرئيسية » عربي و دولي » ماذا يجري في طولكرم ومخيمها؟.. حصار إسرائيلي خانق.. جيش الاحتلال يغتال 10 ناشطين فلسطينيين خلال مُداهمة.. تدمير هائل في البنية التحتية وممنوع دخول الإسعافات

ماذا يجري في طولكرم ومخيمها؟.. حصار إسرائيلي خانق.. جيش الاحتلال يغتال 10 ناشطين فلسطينيين خلال مُداهمة.. تدمير هائل في البنية التحتية وممنوع دخول الإسعافات

يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث، السبت، عملياته في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.

ووفق شهود عيان للأناضول، فإن الجيش دفع في ساعات الصباح الأولى بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة ومخيمها، وسط حملة اعتقالات بين الفلسطينيين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أن قواته اغتالت خلال مواجهات عشرة ناشطين فلسطينيين في عملية مداهمة ما زالت مستمرة حول مخيم نور شمس للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش في بيان إن قواته اغتالت “خلال مواجهات” مستمرة منذ أكثر من 40 ساعة عشرة أشخاص وصفهم بأنهم “إرهابيون”.

وذكر مراسل لوكالة فرانس برس في الموقع أنه سمع دوي انفجارات وإطلاق نار صباح السبت، وشاهد منزلا ينفجر وطائرات مسيرة تحلق فوق المخيم. وفي لقطات لتلفزيون فرانس برس تظهر آليات عسكرية وجنود يتجولون في أزقة المخيم.

وقال الجيش في بيان، إن “القوات الأمنية تمكنت من القضاء على عشرة إرهابيين خلال الاشتباكات”، موضحا أنه ينفذ هذه العملية “منذ أكثر من أربعين ساعة”.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن عمليات التوغل هذه تستهدف مجموعات فلسطينية مسلحة، لكن غالبا ما يسقط فيها مدنيون أيضا.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية “سقوط عدد من الشهداء والجرحى داخل المخيم”، موضحة أن “الجيش يمنع الطواقم الطبية من مساعدة الجرحى”.

وأضاف المصدر ذاته أن مسعفًا أصيب بالرصاص.

وذكر سكان اتصلت بهم فرانس برس أن الكهرباء قُطعت وبدأ الطعام ينفد، ولا يستطيع أحد الدخول أو الخروج من المخيم.

وقال رئيس هيئة مقاومة الاستعمار والجدار مؤيد شعبان لفرانس برس، إن “حصار معسكر نور شمس مستمر منذ أكثر من 42 ساعة”. وأضاف أن “هذا التوغل غير مسبوق … وهناك قناصة على الأسطح وقوات خاصة منتشرة” في المخيم.

والجمعة قالت وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن من بين الضحايا الشاب قيس فتحي نصر الله (16 عاما) “الذي استشهد متأثرا بجروح في رأسه بنيران إسرائيلية في مخيم طولكرم للنازحين”.

من جهتها، ذكرت “وفا” أن سليم فيصل غانم (30 عاما) استشهد الجمعة برصاص جنود إسرائيليين في مخيم نور شمس القريب.

وأعلن التجار الإضراب السبت في طولكرم، احتجاجا على هذه المداهمة، حسب المصدر نفسه.

ويأتي اقتحام نور شمس على خلفية تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب في قطاع غزة التي اندلعت إثر هجوم حماس في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأمس الجمعة، أعلنت مصادر طبية استشهاد فلسطينيين في مخيم نور شمس، فيما تحدثت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن خمسة شهداء في منزل “يمنع الاحتلال الوصول إليهم” دون إعلان رسمي من وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال رئيس لجنة الخدمات بمخيم نور شمس فيصل سلامة، إن المخيم يتعرض “لحصار أمني خانق ومشدد” مشيرا إلى “تعزيزات مستمرة بالآليات والجرافات العسكرية”.

وأضاف للأناضول: “قوات الاحتلال تحاصر المخيم وتعتقل وتجري عمليات تفتيش، وتقوم بتجريف البنية التحتية والأسوار والبيوت السكنية”.

وأشار إلى “قتل لشباب في بيوتهم بدم بارد، وتوقيف المئات والتحقيق معهم واعتقال العشرات، في ظل استمرار انقطاع خدمات المياه والكهرباء والاتصالات”.

ولفت إلى ارتقاء “عدد من الشهداء داخل بيوتهم وتمنع سيارات الإسعاف الوصول إليهم”.

من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان السبت، إن الطواقم الطبية في مستشفى طولكرم الحكومي تعاملت مع “شهيد و11 إصابة، بينها 7 بالرصاص الحي، منذ الخميس”.

وأضافت أنه “تم تبليغ الطواقم الطبية عن وجود عدد من الشهداء والجرحى داخل المخيم، وتمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم”، مشيرة إلى “إصابة مسعف متطوع حاول الوصول للجرحى برصاص الاحتلال الحي في الساق”.

ومساء الخميس، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) إن الأخير بدأ تنفيذ “عملية عسكرية واسعة النطاق” في مخيم نور شمس للاجئين، دون ذكر أي تفاصيل بشأن هدف العملية أو مدتها.

وأعلنت كل من كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة “فتح” وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين أنهما تخوضان اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي.

وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعّد الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

فيما تتواصل الحرب المدمرة على غزة مخلفة أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى

أبرز تطورات عملية (طوفان الأقصى) التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي:   المزيد من الأخبار حول ...