مزرعة دير العشاير.. أرض خصبة ومياه نظيفة وموسم خضراوات واعد

سفيرة إسماعيل

أرض خصبة ومياه نظيفة تجعل محاصيل مزرعة دير العشائر في منطقة الزبداني بريف دمشق من الخضراوات الصيفية المرغوبة وفق الفلاحين الذين انتشروا منذ 25 يوماً في أراضيهم لزراعتها بانتظار القطاف نهاية تموز الجاري وسط صعوبات تتعلق بتأمين الأسمدة والمحروقات ومستلزمات أخرى.

زراعة الخضراوات في مزرعة دير العشائر تبدأ متأخرة نتيجة المناخ كما أوضح المزارع راكان عامر لـ سانا مشيراً إلى أنه جهز سابقاً مع أسرته نحو 25 دونماً من الأرض لزراعة الخضراوات ليبدأ نهاية تموز الجاري القطاف والتوريد إلى سوق الهال.

ولفت عامر إلى أن الفلاح يحتاج إلى دعم أكبر وتأمين مستلزمات الزراعة لأن إمكانية الحصول عليها من السوق بشكل فردي تزيد التكلفة عليه بشكل كبير.

وتعتمد عائلات كثيرة في دير العشائر على الزراعة التي تعد المردود الوحيد لمعيشتها وفق الفلاح سميح عبد الله لذلك لا تتخلى عن أرضها مهما كانت الصعوبات على حد تعبيره آملاً أن يحصل الفلاح على الدعم الكافي وتوفير الأسمدة والمازوت والأدوية الزراعية ليبقى مستمراً والمساعدة في تسويق منتجاته بأسعار جيدة بعيداً عن استغلال التجار.

وتتنوع الخضراوات الصيفية في المزرعة بين الخيار والكوسا والملفوف الأبيض والأحمر التي تتميز كما ذكر علي محمد عبد الله بشهرة كبيرة كون الأرض خصبة وتسقى بمياه نظيفة كما أنها المورد الأساسي لمعيشة أغلب العائلات مشيراً إلى أن غلاء الأسمدة والمازوت وارتفاع أسعار النقل تزيد من تكلفة المواد عليه.

رئيس الجمعية الفلاحية في مزرعة دير العشائر محمد كايد عامر أشار إلى أن دير العشائر تضم أشجاراً مثمرة على مساحة 200 دونم أغلبها تفاح ونسبة بسيطة من أشجار زيتون والتي انتعشت نتيجة تغير المناخ وقلة الثلوج إضافة إلى الخضراوات الصيفية والشتوية التي تمتد على مساحة 1000 دونم وتسوق بالمجمل إلى سوق الهال.

عامر رأى أن الصعوبة التي تواجه الفلاح حالياً تتمثل برفع الدعم عن الأسمدة وغلاء الأدوية الزراعية والأيدي العاملة ما زاد من التكلفة على الفلاح وأثر سلباً على المساحة المزروعة وكميات الإنتاج التي تتأثر أيضاً بالمناخ وتقلبات الطقس.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا