آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » ناموا .. فاليوم عطلة !!

ناموا .. فاليوم عطلة !!

| سعاد سليمان

 

فارغ كان الكراج الشمالي يوم الجمعة الماضي .. فارغ , وقد اتسعت ساحاته !!

سيارة بل سيارة , وميكروباص فقط في كل الساحات الواسعة الفارغة إلا من راغبين بالسفر , أو مجبرين عليه , وهم ينتظرون بارقة أمل في سيرفيس يصل من غامض علمه .. يقلهم إلى قراهم المجاورة لمدينة طرطوس , أو إلى مدينة أخرى .

وقفت مع الواقفين أنتظر ..

فجأة .. وبعد نصف ساعة تقريباً ..

كسر سائق على أنفه بصلة حين قرر تغيير خط سيره ..وظهر فجأة مثل معجزة .

جاء حيث تجمع للبشر , ووقف يبشرهم بنقلهم إلى ” الدريكيش ”

طبعاً .. الأجرة تتضاعف كما تضاعفت فرحة الواقفين وقد جلسوا ” أربعات ”

وأربعات تعني أن المقعد الذي يتسع لثلاثة ركاب اتسع لرابع دس جسده بين البشر راضياً سعيداً , والكل سعيد !!

في طريق العودة ..

على طول الطريق لا بد أن ترى الواقفين بانتظار واسطة نقل تمر بهم , ولا بد في النهاية من استخدام اليد لتشير لأية سيارة عابرة تمر بهم ” خاصة ” طبعاً ..

إذ لا وجود لسيارة عمومية خدمية تعمل في يوم عطلة !!

حصة السائق من البنزين , أو المازوت المدعومة من الدولة يبيعها السائق بسعر مغر , وينام قرير العين , أو يشرب كأس المتة , ويدخن بفرح .. فاليوم عطلة !!

وهذا الخبر لم يعد سراً على أحد .

أما التسول العادة التي انتشرت في شوارعنا فقد طالت تسول الركوب بسيارة خاصة تمر رغم مخاطر , وتعقيدات هذا الأمر .. لكن للضرورة أحكام !!

في دوير الشيخ سعد المتاخمة لمدينة طرطوس لن تجد يوم عطلة سرفيساً , ولا حتى سيارة أجرة توصلك إلى المدينة إلا بشق الأنفس ..

فإذا وجدت يطلب السائق 16 ألف ليرة سورية , والحجة في الغلاء ..

والعنوان العريض : شراء البنزين حراً !!

حال المواطن اليوم ..

وبينما ينشغل المسؤولون بالانتخابات المحلية القادمة , والترشيحات , والكراسي الهامة فلا تشغلوهم بقضاياكم التافهة أيها الشعب النشيط !!

يوم عطلة !! فلا تعطلوا الطرقات بضجيج السيارات .. وقد اختفت باصات النقل الداخلي ..

ناموا على أمل الاستيقاظ فقط .. واحلموا ..

(سيرياهوم نيوز3-خاص بالموقع30-8-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أُهلِكْنا في العَذابِ مَرّتَينْ..!!

    أحمد يوسف داود   أًخيراً بِتُّ أَعتقٍدُ أَنّهُ صارَ علَينا أَنْ نَتنَبّهَ إلى أَعمارِنا المَهدورَةْ، وأًنْ نَدفِنَها بِلا أَدعِيَةٍ وَلا أَذانٍ ولا صَلَواتْ!. ...