الولايات المتحدة توسع إمدادات الأسلحة إلى النظام الأوكراني

رغم التحذيرات المتكررة من مخاطر ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا وإمكانية وقوعها في أيدي التنظيمات الإرهابية وتسربها إلى السوق السوداء تصر الولايات المتحدة على توسيع إمداداتها العسكرية إلى النظام في كييف مع إعلان مسؤولين عسكريين أمريكيين عن إرسال طائرات مقاتلة وراجمات صواريخ من طراز (هيمارس).

رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية تشارلز براون أعلن أمس حسب ما نقلته صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن الدول الغربية قد تزود أوكرانيا قريباً بمجموعة كاملة من المقاتلات المختلفة بما فيها الأمريكية وأخرى من طراز (غريبن) و(يوروفايتر) أو(رافال).

تصريحات براون هذه تأتي في تناقض واضح مع ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق حول اتفاق الدول الغربية على عدم تزويد أوكرانيا بأنواع معينة من الأسلحة وعلى وجه الخصوص الطائرات الهجومية والدبابات في الوقت الذي تداولت فيه وسائل إعلامية تقارير عن نقل بولندا لطائرات (ميغ 20) روسية الصنع إلى كييف.

إصرار واشنطن على الاستمرار في ضخ الأسلحة النوعية إلى كييف بدا واضحاً أيضاً من خلال تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية مارك ميلي الذي أكد أن وزارة الدفاع الأمريكية لن تتراجع خلال الأشهر الثلاثة القادمة عن تسليم أوكرانيا راجمات صواريخ (هيمارس) مشيراً إلى أنه يتابع عن كثب وجهة هذه الصواريخ.

ومع تزايد التحذيرات من استمرار واشنطن في إرسال الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا وتداعيات ذلك سواء لجهة وصول هذه الأسلحة إلى يد التنظيمات الإرهابية أو انخفاض مخزونات الأسلحة في الولايات المتحدة حاول ميلي التقليل من أهمية الأمر بالقول إن “الأمر لا يتعلق بنظام هيمارس الذي تطلق منه الصواريخ بل بالذخائر ووتيرة استنفادها وعدد الصواريخ التي سيتم إطلاقها من هذه الراجمات”.

وقال ميلي رداً على سؤال للصحفيين حول قدرة واشنطن على تقديم أنظمة هيمارس لأوكرانيا دون أن يتسبب ذلك بتراجع القدرات الأمريكية: “نحن نتابع ذلك عن كثب على أساس يومي ونقدم التوصية لوزير الدفاع عندما نعتقد بأن المستوى الذي وصلنا إليه يمثل خطراً على قواتنا”.

وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق أنها ستقدم لأوكرانيا بالاشتراك مع حلفائها في أوروبا ما يصل إلى 20 راجمة صواريخ من طراز هيمارس في حين حذرت النائبة السابقة لوزير الدفاع الأمريكي إيلين لورد من أن مخزونات الأسلحة الأمريكية ستنفد في غضون بضعة أشهر إذا استمر البيت الأبيض في إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف مشيرة إلى أنه تم تسليم ما يقرب من ربع المخزون الأمريكي من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة من طراز ستينغر إلى القوات الأوكرانية.

سيرياهوم نيوز 1-سانا