syriahomenews أخبار سورية الوطن
قصي رزوق
افتتحت اليوم فعاليات معرض الفن التشكيلي بعنوان “ابداعات حلبية” الذي تنظمه مديرية الفنون الجميلة بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب وفرع اتحاد الفنانين التشكيليين في صالة نقابة الفنون.
وضم المعرض نتاجات 33 فناناً منهم خمسة نحاتين تنوعت مواضيعها بين التراث وحارات حلب القديمة وجماليات الخط العربي وتعابير الأوجه الإنسانية ومكنوناتها النفسية والتجارب الشخصية للفنان ومجسمات منحوتة من الخشب والحجر تختلف قراءاتها لكل من يشاهدها.
وأوضحت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح لـ سانا أن المعرض متميز ويمثل أحد انواع الفن الحلبي الغاية في الدقة وهو ثمرة المؤسسات الثقافية الرسمية بحلب التي أنتجت جيلاً من الفنانين التشكيليين الذين يعتد بهم من الرواد والشباب حيث تنوعت مواضيع لوحاتهم التي تحاكي التراث وأنواع الحروف العربية والفن التجريدي إضافة لإبداعات متميزة في النحت.
وبين رئيس لجنة المعارض بفرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين إبراهيم داوود أن المعرض يشكل نتاجات أشهر رواد الفن التشكيلي بحلب الذين تركوا بصمتهم في هذا المجال من خلال تنوع لوحاتهم وأعمالهم النحتية التي ترصد مختلف مناحي الحياة.
كاميرا سانا رصدت آراء عدد من الفنانين المشاركين حيث قال الفنان التشكيلي خلدون الأحمد “أنه يشارك بعمل حروفي تشكيلي ضمن ايقاعات حروفية ترصد جماليات الخط العربي بتكوينات متعلقة بالعزف الداخلي للروح لتمييز حرف الضاد في اللغة العربية ضمن تجليات جميلة” منوهاً باستمرار الحالة الثقافية وتواصل الإبداع في الفن التشكيلي.
وتحدث الفنان التشكيلي أيمن الأفندي عن مشاركته بلوحة تمثل سوق الصاغة والسجاد بحلب القديمة يظهر فيها التراث الاصيل بطريقة لونية أضاف إليها جمالية بإحساس الحاضر بهدف إحيائه وتقديمه للأجيال القادمة باستخدام ألوان زيتية وتقنية تجسد المدرسة الواقعية.
ولفتت الفنانة التشكيلية لوسي مقصود إلى استخدامها الأسلوب التجريدي وألواناً تميزت برصد مواضيع الشرقيات من الزجاج المعشق وتحمل تداعيات وأفكار الفنان الشخصية وحالته ويمكن لأي متلق قراءتها وتفسيرها.
وقالت الفنانة التشكيلية هوري سلكتشيان إنها تقدم لوحة لعمل واقعي يعبر عن الموسيقا والجمال باستخدام الالوان الزيتية لفتاة تعزف على آلة الكمان مبينة أنها تميل للألوان الترابية التي تعبر عن الحزن والشجن والحنين.
وأوضح الفنان التشكيلي بشير بدوي أنه يشارك بلوحة يمثل فيها الأم وحالة الفقدان مستخدماً فيها تقنية فنية جديدة عبر من خلالها عن حالة إنسانية بتدرج الألوان فيها.
وأشارت الفنانة التشكيلية نجلاء دالاتي إلى أنها توثق بلوحتها بعض حارات حلب القديمة بأسلوب واقعي تعبيري مستخدمة ألواناً تعكس دفء الحجر في حين تحدثت دانيا الزعيم من كلية الفنون الجميلة عن مشاركتها بعمل عن الغرافيك والحفر بتقنيات مختلفة وبطريقة تصويرية.
وكانت وزيرة الثقافة شاركت بإطلاق ورشة تدريبية للهواة بعنوان خيال الظل في صالة تشرين بمديرية الثقافة تم خلالها التعريف بمسرح خيال الظل وكيفية عرض المسرحيات القصيرة لبعض الشخصيات الشهيرة ومنها كركوز وعيواظ والمعاني والدلالات المستخلصة منها والتي تعكس الواقع الاجتماعي بشكل كوميدي وساخر وكيفية صناعة الدمى وتدريب الهواة على استخدام تقنيات هذا المسرح.
ونوهت بأهمية مسرح خيال الظل الذي يعبر عن التراث الثقافي اللامادي وعزم الوزارة على تقديم كل الدعم لهذا العنصر لتحقيق استدامته بمشاركة الأساتذة والمختصين وتقديم نصوص أدبية وأغان تعكس الواقع الاجتماعي.
وقال المشرف على مسرح خيال الظل الدكتور فايز الداية إن هذا النوع من المسرح فيه التزام بالهوية الثقافية ويمكن أن يعطينا صلتنا بشخصيتنا وانتمائنا وأداة مستقبلية تحمل وجوها كثيرة ويتوجه للكبار والصغار وهو فن شامل فيه الكلمة والعرض والموسيقا والغناء ويتم تقديمه بأساليب جديدة.
كما التقت وزيرة الثقافة الكوادر العاملة في مجال تعليم الكبار بمشاركة عدد من ممثلي الجمعيات الأهلية والتطوعية وتم خلال اللقاء استعراض استراتيجية عمل دائرة تعليم الكبار في مديرية الثقافة والجهود المبذولة لمحاربة الامية من خلال إقامة الدورات في الريف والمنشآت الصناعية بالمدينة وفي السجون مع التركيز على تعليم النساء والفتيات ومناقشة صعوبات العمل والمقترحات اللازمة لتعزيز مكافحة الأمية في المجتمع.
حضر الفعاليات المهندسة ذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس محافظة حلب وجابر الساجور مدير الثقافة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا
