آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » الغاضبون” يقتحمون البرلمان العراقي وعشرات الإصابات.. والتيار الصدري يحذر من زعزعة السلم.. والرئيس العراقي يطالب بحلول لتجاوز جذور الأزمة.. ودعوات لجميع القوى السياسية لوقف التصعيد

الغاضبون” يقتحمون البرلمان العراقي وعشرات الإصابات.. والتيار الصدري يحذر من زعزعة السلم.. والرئيس العراقي يطالب بحلول لتجاوز جذور الأزمة.. ودعوات لجميع القوى السياسية لوقف التصعيد

 اقتحم الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المنطقة المحصنة للحكومة في بغداد اليوم السبت للمرة الثانية خلال أسبوع مما أسفر عن إصابة 125 شخصا على الأقل وزاد من حدة الأزمة السياسية.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المتظاهرين  تمكنوا  من إسقاط الكتل الأسمنتية رغم استخدام قوات الأمن خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، ونجحوا في الدخول إلى المنطقة الخضراء واقتحام البرلمان.

وبثت قنوات عراقية مشاهد فيديو للمتظاهرين من داخل البرلمان وهم يرددون هتافات لدعم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وكان متظاهرون من أتباع الصدر اقتحموا  يوم الأربعاء الماضي المنطقة الخضراء، ثم أروقة وباحات البرلمان العراقي للتنديد بترشيح محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.

واحتشد الآلاف من أنصار الصدر في ساحة التحرير ببغداد صباح اليوم ، للتعبير عن رفضهم لترشيح السوداني لتشكيل الحكومة.

ودعا الرئيس العراقي برهم صالح اليوم السبت الفرقاء السياسيين في العراق إلى حوار يبحث في جذور الأزمة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية وإيجاد الحلول المطلوبة لتجاوزها والوصول بالعراق إلى بر الأمان والإستقرار.

وقال صالح في بيان صحفي: “إن الظرف الدقيق الذي يمر ببلدنا اليوم يستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار وتقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، وحماية الوطن بسواعد كل أبنائه ليظل قويا ومنيعا وعصيا لا تفرقهم خلافات داخلية”.

وأضاف الرئيس العراقي: “علينا تدارك الأزمة الراهنة والحؤول دون أي تصعيد نؤكد الحاجة المُلحّة لعقد حوار وطني صادق وحريص على مصلحة الوطن والمواطنين، هادف لضمان حماية أمن واستقرار البلد وطمأنة العراقيين، وترسيخ السلم الأهلي والاجتماعي وتحصين البلد أمام المتربصين لاستغلال الثغرات وإقحام العراقيين بصراعات جانبية”.

ودعا صالح الى” تصحيح المسارات ورفع الحيف والظلم ومحاربة الفساد، وترسيخ الدولة المقتدرة الحامية والخادمة لكل العراقيين، ولا خيار أمامنا سوى تحقيق ذلك”.

وكان متظاهرون من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دخلوا اليوم المنطقة الخضراء، واقتحموا باحات البرلمان العراقي للتنديد بترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.

وقالت وزارة الصحة العراقية في بيان صحفي إن عدد الإصابات في المظاهرات ،حسبما استقبلت مؤسساتها ومستشفياتها، بلغ 125 جريحا، بينهم 25 عسكريا.

بدوره، دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة، المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم وعدم التصعيد والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية.

وحذر الكاظمي في بيان صحفي من “أن استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع وبما لا يخدم المصالح العامة”، مشيرا إلى أن القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية.

كما دعا إلى  ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام.

وحمل مقرب من  مقتدى الصدر الكتل السياسية  مسؤولية أي اعتداء على المتظاهرين السلميين.

وقال محمد صالح العراقي، المقرب من الصدر، في بيان صحفي:  “القوات الأمنية مع الإصلاح”، وأضاف، مخاطبا الكتل السياسية: “لقد سرقتم أموال العراق فكفاكم تعدي على الدماء الطاهرة وأن الشعب خط أحمر”.

من جانبه حذر التيار الصدري في العراق، اليوم السبت، قوى “الإطار التنسيقي” الشيعي من زعزعة السلم الأهلي في العراق.

وقال محمد صالح العراقي، المقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في تغريدة عبر حسابه  بموقع “تويتر” اليوم، :”إياكم والدعوة لزعزعة السلم الأهلي كما فعلتم في إعتصاماتكم ضد الإنتخابات الحالية المزورة كما تدّعون” .

وكان: “الإطار التنسيقي الشيعي” في العراق دعا جماهير الشعب العراقي، في وقت سابق اليوم، إلى الخروج في مظاهرات للدفاع عن الدولة وشرعيتها.

وقال “الإطار التنسيقي”، في بيان صحفي:”نتابع بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي تشهدها بغداد خلال هذه الأيام وخصوصًا التجاوز على المؤسسات الدستورية واقتحام البرلمان والتهديد بمهاجمة السلطة القضائية ومهاجمة المقرات الرسمية والأجهزة الأمنية”.

وحمَّل البيان “الجهات السياسية التي تقف خلف هذا التصعيد والتجاوز على الدولة ومؤسساتها كامل المسؤولية عما قد يتعرض له السلم الأهلي نتيجة هذه الأفعال المخالفة للقانون “.

من جهتها دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، السبت، إلى خفض التصعيد في العراق، على خلفية المظاهرات في العاصمة بغداد.
وقالت البعثة في تغريدة عبر “تويتر”، إن “التصعيد المستمر مقلق للغاية لذا أصوات العقل والحكمة ضرورية لمنع المزيد من العنف”.
وأضافت: “نشجع كافة الأطراف على خفض التصعيد من أجل مصلحة العراقيين كافة”.
وفي وقت سابق السبت، توجه متظاهرون من أنصار التيار الصدري إلى المنطقة الخضراء بالعاصمة، رفضا لترشيح محمد شياع السوداني، لرئاسة الحكومة.
وأعلنت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، السبت، دخول المتظاهرين في اعتصام مفتوح داخل البرلمان.
فيما قالت وزارة الصحة العراقية، في بيان، إصابة 60 متظاهرا، خلال اشتباكات مع قوات الأمن.
وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتم تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
واختار تحالف قوى “الإطار التنسيقي” في 25 يوليو/ تموز الجاري، السوداني (52 عاما) مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة في خطوة جديدة على طريق إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.
وانقسمت المواقف بشأن ترشيح السوداني بين مؤيد ورافض، حيث تطالب الحركة الاحتجاجية والتيار الصدري (شيعي) بترشيح شخصية لم يسبق لها أن تولت أي منصب حكومي.

من جانبه دعا رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي اليوم السبت إلى إجراء حوار جاد بين قوي الإطار التنسيقي والتيار الصدري ب0عيدا عن المؤثرات السلبية.

وقال المالكي في بيان صحفي: “إن جمهورنا وقع تحت ضغط الأزمة التي أضحت نتائجها مخيفه لأنها تسلب أمنهم ومستقبلهم وحياتهم الكريمة، مضيفا أن المسؤولية الوطنية والشرعية توجب علينا جميعا انتهاج سبيل الحوار ، وتصحيح المسارات ، من أجل الانطلاق في عملية إعادة بناء دولة المؤسسات الدستورية الرصينة”.

ودعا المالكي إلى “تجنيب العراق والشعب مخاطر الانزلاق لما لا تحمد عقباه، سيما إذا تدخل السلاح بدل التفاهم وبعد سقوط المؤسسة التشريعية وتهديد السلطة القضائية وأنه لن يوقف التداعي في العراق إلا الحوار والتسامح بين أطراف العملية السياسية”.

وكان متظاهرون من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دخلوا اليوم المنطقة الخضراء، واقتحموا باحات البرلمان العراقي للتنديد بترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.

وقالت وزارة الصحة العراقية في بيان صحفي إن عدد الإصابات في المظاهرات ،حسبما استقبلت مؤسساتها ومستشفياتها، بلغ 125 جريحا، بينهم 25 عسكريا.

من جهته ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، جميع القوى السياسية العراقية العمل على وأد الفتنة بسرعة، ووقف منحنى التصعيد الذي قد يخرج بالأوضاع في البلاد عن السيطرة، مُشدداً على أن خروج الأمور عن السيطرة لن تكون في مصلحة العراق ولا لصالح أي طرف.

وصرح جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام بأن أبو الغيط يتابع عن كثب مجريات الأزمة الجارية بالعراق، وأنه يضم صوته إلى صوت القيادات العراقية الحكيمة التي تطالب بضرورة تحمل الجميع المسئولية، وأن تتصرف كل الأطراف بتعقل وأن تضع مصلحة العراق العليا قبل أية مصالح شخصية أو حزبية ضيقة.

وأوضح المتحدث أن الحوار يظل الوسيلة الوحيدة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الحالية، وأن الأمر يتطلب حواراً حقيقياً ومخلصاً بين مختلف مكونات الطيف السياسي مع البعد عن التشنج أو الرغبة في الاستئثار.

وكان متظاهرون من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دخلوا اليوم المنطقة الخضراء، واقتحموا باحات البرلمان العراقي للتنديد بترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.

وقالت وزارة الصحة العراقية في بيان صحفي إن عدد الإصابات في المظاهرات ،حسبما استقبلت مؤسساتها ومستشفياتها، بلغ 125 جريحا، بينهم 25 عسكريا.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ماذا تملك السعودية من أوراق للإعلان عن تحالف دولي لإجبار إسرائيل على حل الدولتين؟ ومن هي الدول التي قبلت الانضمام؟ وماذا عن مُعارضة إسرائيل بالإجماع الشديد قيام دولة فلسطينية؟.. لماذا نوّه الأمير بن سلمان إلى تصدّر القضية الفلسطينية اهتمام البلاد؟

بعد غيابٍ ملموس عن التدخّل المُباشر في ما يجري بقطاع غزة، لصالح الدورين القطري والمصري في إدارة المفاوضات مع “إسرائيل”، تعود العربية السعودية إلى الواجهة ...