مازن جلال خيربك:
شهد سعر الذهب في السوق المحلية ارتفاعا مهما، مخالفا بذلك كل أدبيات الاقتصاد وأسس أسواق الذهب والمعادن الثمينة، مسجلا ارتفاعا وصل لنحو اربعة آلاف ليرة، على الرغم من تراجع سعر الذهب عالميا بنحو 60 دولارا متأثرا بنتائج سندات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وحول هذه المفارقة، قال رئيس الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات بدمشق غسان جزماتي أن سعر الذهب محليا في كل الدول يكون متأثرا بأسعاره عالميا، وبالتالي كان من الطبيعي أن يتراجع السعر في السوق السورية، مضيفا أن هذه المعادلة في أسواقنا اليوم غير محققة الحدوث تبعا لكون القوة الشرائية للعملات ترتبط بشكل عكسي مع سعر الذهب، ومن الطبيعي عند زيادة الطلب على الذهب فإن السعر الذي يباع به الذهب سوف يرتفع، وهو ما تحقق بداية في السوق السورية، مبينا أن سعر الذهب يزداد بشكل عام في أوقات عدم الثبات ولا سيما منها الأزمات الاقتصادية وحتى الكوارث الطبيعية، بالنظر إلى أن هذه الأوقات تشهد ادخار الذهب كسلعة ضد التضخم بالنسبة للأشخاص، موضحا أن مجمل هذه العوامل بالتوازي مع ارتفاع سعر الصرف في السوق قد أفرز ارتفاع سعر الذهب.
وفيما يتعلق بأسعار الذهب قال جزماتي إن غرام الذهب من عيار 21 قيراط قد سجل اليوم الأحد (وهو ذات سعر الأمس السبت لكون الأحد عطلة رسمية للصاغة) سعر 217 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر الغرام من عيار 18 قيراط 186 ألف ليرة، كما بلغ سعر الليرة لذهبية السورية 1,8 مليون ليرة، لتسجل الأونصة السورية سعر 8 ملايين ليرة، وكذلك كان حال الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطا والتي سجلت سعر 2 مليون ليرة، لتسجل الليرة الإنكليزية من عيار 21 قيراطا سعر 1,8 مليون ليرة سورية، أما عالميا فقد تراجع سعر الذهب بمقدار يقارب 60 دولارا إلى مستوى 1947 دولارا مقارنة بسعر 1805 دولارات في الأسبوع الماضي.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة