| علي محمود سليمان
توقع عضو اللجنة الرئيسية لمربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة حكمت حداد خلال تصريح لـ«الوطن» بأن أسعار الفروج ستشهد ارتفاعاً في الأسواق خلال الفترة القادمة متأثرة بارتفاع تكاليف التدفئة على المربين وأصحاب المداجن لأن الكميات المخصصة لهم من مادة المازوت غير كافية، مع ارتفاع أسعار كل مواد التدفئة إن كان الحطب وغيرها علماً بأنه يمنع التدفئة بالحطب ضمن المداجن، بالإضافة إلى أن ارتفاع أسعار العلف سيكون عاملاً إضافياً، خاصة مع ما انتشر عن عدم تأمين المجففات للذرة البلدية وتعرضها للأمطار وبالتالي لن تكون كافية لتوفير حاجة المربين من الأعلاف بينما وصل سعر طن فول الصويا إلى 5,200 ملايين ليرة، ولا يتم تأمينه إلا بشق الأنفس، إذ إن كل طن علف يجب أن يحتوي على 250 كيلو فول صويا بالنسبة للدجاج البياض أي ربع الكمية، بينما يحتاج إلى ثلث الكمية بالنسبة للفروج لأن فول الصويا هو مصدر البروتين الأساسي لتربية الفروج.
وأضاف حداد إن الأسعار الحالية للفروج غير منطقية وهي أقل مما يجب أن تكون عليه مقارنة مع ارتفاع التكاليف على المربيين، مشيراً إلى أن سوق العرض والطلب يتحكم بأسعار الفروج والبيض بشكل أساسي بينما نشرة الأسعار الصادرة عن مديريات التجارة الداخلية فهي تأشيرية.
مضيفاً إن القوة الشرائية للمواطن هي العامل الأساسي في متغيرات سوق العرض والطلب وحالياً فهي ضعيفة وأصبح المواطن يسعى لتأمين الحد الأدنى من متطلبات المعيشة في ظل الارتفاع الكبير للأسعار وتدني الأجور والرواتب، مشيراً إلى عزوف العديد من أصحاب محلات بيع الفروج عن المهنة وتحولهم لبيع الخضر وغيرها أو لتأجير محلاتهم بسبب انخفاض مبيعات الفروج وتعرضهم لخسائر كبيرة نتيجة الانقطاع الدائم للكهرباء ما يؤدي لتلف الكميات المخزنة لديهم التي لا تباع نتيجة ضعف الشراء من الزبائن.
وكذلك الأمر بالنسبة للبيض فإن القوة الشرائية تتحكم بأسعاره وتتحكم بالعرض والطلب ولذلك فإن الأسعار متقاربة ما بين التموين والباعة في الوقت الحالي.
وخلال جولة قامت بها «الوطن» على عدد من محلات بيع الفروج وأجزائه والبيض كان لافتاً تقارب الأسعار في الأسواق مع النشرة السعرية الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق.
حيث أوضح عدد من الباعة أنهم يتعاملون مع النشرة السعرية على أنها تأشيرية بينما العرض والطلب يتحكم بالسوق، فمثلاً سعرت التموين شرحات الفروج بـ21 ألفاً بينما تباع نحو 20 ألفاً نتيجة انخفاض الطلب.
وذكر أصحاب المحلات أن هناك قلة بيع بالأوزان مثل الكيلو وحالياً يشتري المواطن بالقطعة بدلاً من الكيلو والنصف كيلو وذلك نتيجة ضعف القدرة الشرائية من جهة وعدم إمكانية التخزين في البرادات بسبب انقطاع الكهرباء، مع ملاحظة زيادة الإقبال على شراء قوانص الفروج لأنها الأقل سعراً حالياً وتباع بكميات جيدة وبعض الباعة يبيعها بالجملة حيث يصل سعرها إلى 3000 ليرة بالجملة و3500 بالمفرق.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن