الكمامة.. وقاية من «كورونا»وينصح بارتدائها ابتداء من الصفوف الدراسية الأولى

برغم تأكيد العديد من الدراسات والأبحاث وأهل الاختصاص على ضرورة لبس الكمامة وخاصة بين طلاب المدارس في مختلف المراحل العمرية، فإن أرض الواقع تنبئ بغير ذلك، فمن خلال نظرة بسيطة على طلبتنا الأعزاء أثناء دخولهم وخروجهم من المدارس يتبين عدم الالتزام بارتداء الكمامة، وما إن تسأل الأهل والمسؤولين في المدرسة حتى يبدأ سيل من الحجج والمسوغات ينهال أمامك، فمثلاً إحدى الأمهات قالت: ابني في الصف الثالث، وهناك من أكد لي أنه ليس من الضروري ارتداء الكمامة، وهناك من الأمهات اللواتي كانت مسوغاتهن تدور حول عدم القدرة المادية لشراء الكمامات لأطفالهن، أما إحدى المدرسات فتساءلت عن كيفية إلزام الطلاب بارتداء الكمامة، هذه التساؤلات وغيرها كانت محور حديث «تشرين» مع الدكتور أكرم أبو عمر الحاصل على شهادة الماجستير في علم الأدوية وشهادة البورد السوري في التشخيص المخبري، الذي أوضح أن ارتداء الكمامة عبارة عن وقاية وبمنزلة لقاح، لذلك في كل بلدان العالم ينصح بارتدائها ابتداء من الصفوف الدراسية الأولى، وعلى فترات متقطعة عند الاختلاط اللصيق بين الطلاب، أما في باحات المدرسة فلا داعي ما دام هناك تباعد بين الطلاب، مشيراً إلى أن الكمامة القماشية هي الأفضل لسهولة تنظيفها وتعقيمها. ورداً على تساؤل الأمهات حول تأثير الكمامة على صحة أولادهن أكد د. أبو عمر أن الأوكسجين الرئوية لا تتأثر بلبس الكمامة لفترات محدودة، وبالنسبة لدور المدرسة في مسألة ارتداء الكمامة قال د.أبو عمر: المدرسة تفرض عقوبة على الطالب عند عدم ارتدائه (الفولار المدرسي)، و كذلك الحال يجب أن يكون مع الكمامة، فمن الممكن إجراء ترهيب ما عند الطالب لوجوب ارتدائها والمحافظة على نظافتها.
ليختم د.أكرم حديثه بالتنويه بأنه علينا إقناع الكبار بضرورة الالتزام بارتداء الكمامة ليكونوا قدوة للصغار، حيث لا يمكن أن يقتنع الطفل بالكمامة ويرى من حوله من الكبار مستهترين بارتدائها.

(سيرياهوم نيوز-تشرين)