آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » قصيدة نزار قباني “يا تلاميذ غزة” عام 1988 وكأنه يقولها اليوم 

قصيدة نزار قباني “يا تلاميذ غزة” عام 1988 وكأنه يقولها اليوم 

 

ياتلاميذ غزة علمونا بعض ما عندكم فنحن نسينا

 

علمونا بأن نكون رجالا

 

فلدينا الرجال صاروا عجينا

 

علمونا كيف الحجارة تغدو

 

بين أيدي الأطفال ماسا ثمينا

 

كيف تغدو دراجة الطفل لغما

 

وشريط الحرير يغدو كمينا

 

كيف مصاصة الحليب

 

إذا ما اعتقلوها تحولت سكينا

 

يا تلاميذ غزة

 

لا تبالوا بأذاعاتنا ولا تسمعونا

 

اضربوا.. اضربوا بكل قواكم

 

واحزموا أمركم ولا تسألونا

 

نحن أهل الحساب والجمع والطرح

 

فخوضوا حروبكم واتركونا

 

إننا الهاربون من خدمة الجيش

 

فهاتوا حبالكم واشنقونا

 

نحن موتى لا يملكون ضريحا ويتامى

 

لا يملكون عيونا قد لزمنا جحورنا

 

وطلبنا منكم أن تقاتلوا التنينا

 

قد صغرنا أمامكم ألف قرن

 

وكبرتم خلال شهر قرونا

 

يا تلاميذ غزة

 

لا تعودوا لكتاباتنا ولا تقرأونا

 

نحن آباؤكم فلا تشبهونا

 

نحن أصنامكم فلا تعبدونا

 

نتعاطى القات السياسي والقمع

 

ونبني مقابرا وسجونا

 

حررونا من عقدة الخوف فينا

 

واطردوا من رؤوسنا الافيونا

 

علمونا فن التشبث بالأرض

 

ولا تتركوا المسيح حزينا

 

من شقوق الأرض الخراب

 

طلعتم وزرعتم جراحنا نسرينا

 

هذه ثورة الدفاتر والحبر

 

فكونوا على الشفاه لحونا

 

أمطرونا بطولة وشموخا

 

إن هذا العصر اليهودي

 

وهم سوف ينهار

 

لو ملكنا اليقينا

 

يامجانين غزة

 

ألف أهلا بالمجانين

 

إن هم حررونا

 

إن عصر العقل السياسي

 

ولى من زمان

 

فعلمونا الجنونا

(سيرياهوم نيوز ١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«سكيتشات» معرض فني لمراسلات ولوحات أدهم ونعيم إسماعيل … وزيرة الثقافة: أحسست بأنّي داخل المكان الذي كان فيه كل من أدهم ونعيم كأني رأيتهما وهما يرسمان

  | مصعب أيوب   خلّف الأخوين أدهم ونعيم إسماعيل فناً عريقاً وإرثاً تشكيلياً مهماً لا يمكن لأي مهتم في المشهد التشكيلي إنكاره أو تجاهله ...