الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف..(الجزء الأول)

 

باسل علي الخطيب

 

 

نعم، قد قالها السيد الرسول عليه وآله الصلاة والسلام يوماً…..

تتابع تعاطي أولئك الاعراب مع الضربة الإيرانية للكيان الصهيوني ولا يخطر على بالك إلا حديثه عليه السلام، أنه عليه الصلاة والسلام يقول في متن ذاك الحديث ” كيف بكم إن أمرتم بالمنكر و نهيتم عن المعروف؟.. فقال من حوله: يارسول الله ويكون ذلك؟ فأجاب السيد الرسول: وشر من ذلك، كيف بكم إن رأيتم المعروف منكراً، و المنكر معروفاً؟”….

 

إذاً، مسرحية؟؟!!…..

ذات ثأر قبل عامين أحالت الصواريخ الإيرانية قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق رماداً…

وقالوا مسرحية…

أيام تلت وعلى مدى أسابيع والامريكيون يعلنون عن موت جنودهم في حوادث سير في العراق….

يبدو أنهم تعلموا الدرس من فيتنام جيداً، صور قوافل التوابيت التي كانت تصل من هناك إلى المطارات الأمريكية أثناء الحرب في فيتنام، هي من أجبرت الأمريكيين على الانسحاب…

الآن؟….

هناك توابيت ولكن ليس هناك صور….

وقانون (باتريوت) بالمرصاد….

خذوا علماً، منذ تأسيس الولايات المتحدة عام 1779 لم يسبق لدولة هاجمت الولايات المتحدة إلا وتم الرد عليها، بل وسحقها….

اليابان هاجمت بيرل هاربر ر عام 1941، بعد اربع سنوات كانت الولايات المتحدة تسقط قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي…

امريكا لم ترد على الهجوم الأيراني على قواعدها في العراق، هذه اول مرة تحصل في التاريخ….

 

مسرحية؟…

وليكن، على الأقل لعب الإيرانيون فيها دور البطل، والأمريكي دور الممثل الثانوي….

البقية؟….

هناك في مصر مكاتب لتاجير (النواحات)، هن نسوة مهمتهن أن ينوحوا ويصرخوا في الجنازات لقاء اجر معين، والآجر حسب درجة النواح…

ترى ماهو الفرق بين أولئك الاعراب و تلك النواحات؟….

الفرق الوحيد أن أولئك الاعراب ينوحون مجاناً، ولايمثلون أنهم ينوحون….

 

مسرحية؟…

اسبوع كامل وأغلب دول العالم تحاول إقناع أيران أن لاترد على اعتداء الصهاينة على قنصليتها في دمشق…

والله يعلم ماهي تلك المغريات التي وضعت على الطاولة او تحتها…

أغلب المحللين الاستراتيجيين – على فكرة المصحح التلقائي قام مرتين بتصحيح كلمة استراتيجيين واستبدل حرف الجيم بالزين، ويقولون لايوجد ذكاء اصطناعي؟!!..- إذً أغلب هؤلاء قالوا إن إيران سترد عبر (وكلائها)، ولن تجرؤ أن تضرب من أراضيها….

في رواية أخرى، ولكم أن تضعوا الهمزة أو الضمة فوق حرف الالف، قالوا إنها ستبلع الضربة الصهيونية كما بلعت غيرها….

دعونا من هذا الهراء على فكرة مرة أخرى تدخّل المصحح التلقائي واستبدل حرف الهاء بالخاء…

الحق يقال، أكاد اقتنع أنه يوجد ذكاء اصطناعي….

 

ردت إيران…

هل بلع هؤلاء السنتهم؟….

أولا بلعوا ريقهم…

وجاء (الفرمان)…

وكأن أمر عمليات قد أتى…

(الباشتان) الأول:

إنها مسرحية…

 

وكان أن تبعهم في ذلك كل ذلك الجيش من أمعات وسائل التواصل الاجتماعي…

أن بعضهم قد أتى من بطن أمه هكذا، ببغاء…

بعضهم لايعرف للكلام سبيلاً إلا انطلاقاً من جحره الطائفي… بعضهم وقد كتب على بطاقة هويته، الوضع العائلي: بيدق شطرنج…

بعضهم ليس إلا همجاً رعاع اتباع كل ناعق…

بعضهم وهو من النوع المستثقف – كأنها على وزن مستذئب؟؟!! – يهوى الظلمة ولايطيق أن يرى نوراً ولو كان ومضة واحدة…

بعضهم ولأن عجزه بلغ التراقي، يظن أنه لأنه لايستطيع فلا يمكن أن يوجد من يستطيع…

وبعضهم اعتاد أن يكون لاعقاً، ولايتغير عليه إلا ماركة ومقاسات الأحذية، على فكرة، هذا النوع يأتي دائما مع دفتر شيكات….

 

ترى من الذي قال ” أنه يجب توزيع الازدراء بحرص شديد لكثرة عدد المحتاجين له”؟؟!!..

أنا قلت ذلك…

 

نعم، في هذا الفضاء الأزرق الافتراضي ضاعت كل المعالم، أنه في عالم المستنقعات يظن الذباب أن الضفدع هو ملك الغابة، وأنه يكفي أن تشرب القهوة (السادة) لثلاثة أشهر حتى تصير مثقفاً…

في رواية أخرى لأربعة أشهر….

وعلي سيرة الذباب، فليس عن عبث ان اسموهم الذباب الالكتروني، فليس لك أن تقنع الذبابة أن تترك الغائط وتذهب نحو الورود، فهي كانت ومازالت ذبابة، وهذا في الخريطة الجينية عندها….

على فكرة هل لاحظتم أن الذباب الذي يعشق الغائط هو الذباب (الأزرق) تحديداً؟؟…

 

وردت إيران….

مسرحية؟…

حسناً وليكن، البطولة مرة أخرى من نصيب الايرانيين، أما الممثلون الثانويون فكانوا كثر هذه المرة ، الكيان وامريكا وبريطانيا وفرنسا، واحذروا ماذا؟….

حرم رانيا ملك الببجي كان له دور في هذه المسرحية….

هللويا…

الان عرفت سر تلك النياشين التي تغطي بدلة هذا المليك، من المؤكد أنه سينال (نيشاناً) جديداً على خدمته هذه….

ولكن أين تراه سبعلقونه وقد امتلأت البدلة؟…

ايكون في السرة؟…

تف من فمكم، أكاد اكون عرفت أين ذهب تفكيركم…

 

سبق وكتبت مقالاً كان عنوانه (الأردن، إعادة تدوير الدول)… حسناً، ترى من هي تلك المرأة التي ستقول لملك الببجي إياه ” ابكي كالنساء ملكاً لم تحافظ عليه كالرجال….

 

تسألون عن البقية؟…

عودوا إلى تلك النواحات أعلاه..

 

وردت إيران….

خذوا علماً هذه اول مرة تقوم فيها دولة بضرب الكيان الصهيوني منذ عام 1973، عندما قامت طائرات الميغ 19 21 السورية بضرب ميناء حيفا…

سبق وكتبت مقالاً يوم الأربعاء الماضي، كان عنوانه (أنها الساعة الكبيرة قد دقت)، قلت أن ايران سترد غداً أو بعد غد…

اخطات في حساباتي في يوم واحد، أما لماذا كنت متأكداً أنها سترد؟…

لأن هؤلاء احفاد سلمان الفارسي….

البقية؟؟…

اين تراهم ذهبوا إذاً احفاد ابو لهب وابو رغال؟….

لا تنسوا احفاد يهوذا الاسخريوطي….

 

هذا المقال ليس له من غاية إلا رجم تلك الشياطين، وهذه ليست إلا البحصة الأولى….

 

يتبع….

(موقع سيرياهوم نيوز)