أعلن “حزب الله”، الأربعاء، استشهاد 4 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، لترتفع حصيلة قتلاه منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 346 عنصرا.
ونعى الحزب في بيانين منفصلين وصلا الأناضول “حسن محمد علي صعب (صادق) مواليد 1970 من بلدة يارون .. وجهاد أحمد حايك (حيدر) مواليد 1999 من بلدة عدشيت في جنوب لبنان”.
ولاحقا نعى الحزب “حسن المجتبى يوسف أحمد (كيان) مواليد 1997 من بلدة رشاف وسكان بلدة عيتيت في جنوب لبنان”.
وقال إن العناصر الثلاثة “ارتقوا شهداء على طريق القدس”، وهو تعبير يستخدمه للإشارة إلى قتلاه بنيران الجيش الإسرائيلي، دون تفاصيل.
وفي بيان رابع نعى الحزب “وهبي محمد إبراهيم (هادي) مواليد 1989 من بلدة كفركلا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس” دون تفاصيل.
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن “الجيش الإسرائيلي أطلق رشقات نارية على بلدة كفركلا الحدودية من مرابضه في مستعمرة (مستوطنة) المطلة بالأسلحة الرشاشة”.
وأكدت أن “المدفعية الإسرائيلية استهدفت البلدة (كفركلا) ومنطقة هورا بين كفركلا وديرميماس، وبلدة الخيام وسهل مرجعيون”.
وبذلك، يرتفع عدد قتلى الحزب إلى 346 منذ 8 أكتوبر 2023، وفق إحصاء مراسل الأناضول استنادا إلى بيانات.
وسبق أن أعلن “حزب الله” في بيان اليوم، أن عناصره “شنوا هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية، استهدف تموضع جنود العدو وانتشارهم داخل مستعمرة المطلة، وحققوا فيهم إصابات مؤكدة”.
والثلاثاء، استأنف “حزب الله” مهاجمة شمال إسرائيل بعد هدوء حذر بدأ الأحد أول أيام عيد الأضحى واستمر 48 ساعة.
كما نشر الحزب، الثلاثاء، مقطع فيديو لما قال إنها مشاهد رصد جوي لمنشآت عسكرية ومناطق حيوية شمال إسرائيل، بينها ميناء حيفا، بواسطة طائرة استطلاع لم يرصدها الجيش الإسرائيلي.
بدورها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطيران الإسرائيلي الحربي والمسير جدد غاراته لليوم الثاني تواليا على بلدة البرغلية، وأخرى على المنطقة الواقعة لجهة البحر بين بلدتي البرغلية والشبريحا (جنوب).
ولم تفد الوكالة بوقوع إصابات، لكنها أوضحت أن إحدى الغارات استهدفت فيلا تعود للوزير الأسبق علي عرب.
وأشارت إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي “كثف من غاراته حيث استهدف مرتين متتاليتين وسط بلدة الخيام (جنوب)”.
وأوضحت أن الطيران الإسرائيلي “أغار صباحا على بلدة يارون في قضاء بنت جبيل (جنوب)، حيث أفيد عن وقوع إصابات”.
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله اللبناني أطلق وابلا جديدا من الصواريخ على شمال إسرائيل الأربعاء، غداة تحذير إسرائيل من “حرب شاملة” مع الفصيل المسلّح المدعوم من إيران.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة بسبب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب الدولة العبرية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “أطلق نحو 15 صاروخا من لبنان باتجاه كريات شمونة اعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي العديد منها”.
وأضاف “قصفت مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي مصادر النيران”، مشيرا إلى أن تلك العملية لم تسفر عن إصابات.
وتابع أن طائراته الحربية قصفت أيضا منشأة عسكرية لحزب الله في منطقة صور وبنية تحتية في الخيام في جنوب لبنان.
وكان حزب الله أعلن الأربعاء في بيان أنه “ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت بلدتي يارون والخيام، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر قيادة اللواء الشرقي 769 (التابع للفرقة 91) في ثكنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية”.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن طائرات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في جنوب لبنان الأربعاء، من بينها يارون والخيام.
ويأتي ذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه “تمت المصادقة… على الخطط العملياتية لشن هجوم في لبنان… وإقرارها”.
وتوعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس حزب الله بالقضاء عليه، في حال اندلاع “حرب شاملة”. وقال كاتس “نحن قريبون جدا من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان”.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية خلفت قرابة 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم