وزير الثقافة اللبناني: إسرائيل لم تترك في بلادنا إنساناً ولا تراثًا بلا قتل أو تدمير

أكد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية محمد وسام المرتضى، أن العدو الإسرائيلي لم يترك في لبنان، إنسانًا ولا تراثًا ولا طبيعةً بلا قتل أو تدمير.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بأن المرتضى وجه رسالة جديدة إلى المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة الـ«يونيسكو» أندري ازولاي، ومدير التراث لازار إلوندو أسومو، قال فيها إن العدو الإسرائيلي «هو المعتدي الذي لم يترك في بلادنا إنسانًا ولا تراثًا ولا طبيعةً بلا قتل أو تدمير، وهو الذي فجّر الكنائس والمساجد الأثرية في غزة ولبنان، وهو الذي قصف المستشفيات والمقار التابعة للأمم المتحدة كالأونروا واليونيفيل، وهو الذي مزّق ميثاق الأمم المتحدة على منبرها، ودمّرَ السلام في أرضِنا، (…) وكلّ الحروب والمآسي التي نزلت بهذا الشرق هي نتيجة هذا الاحتلال؛ فشكواه إذن ليست سوى تمثيليةٍ هزلية يؤديها ممثلوه الفاشلون على مسرحٍ من دماء الشهداء ومشاهد الدمار».

وتقدم المرتضى بالشكر تحرّك «اليونيسكو» في موضوع تعزيز حماية مواقع التراث الإنساني اللبنانية من شرور العدوان الإسرائيلي، وتحديد الثامن عشر من شهر تشرين الثاني الجاري موعدًا لذلك.

وأضاف: أنه «بلغنا أن الكيان الصهيوني، بمبادرة منه أو بمشورةِ أحد ما، تقدّم إلى منظّمة اليونيسكو بطلب مثير للسخرية، بشأن ما سماه العدو «حماية مواقع التراث الإنساني الإسرائيلية» معتبرًا الخطوة الإسرائيلية التفافًا على الشكوى اللبنانية المحقّة ومشدداً على أن « المواقع التي تحدث عنها الطلب الإسرائيلي ليست له بل لأصحاب الأرض الأصليين اللبنانيين والفلسطينيين، وهي معالم ناطقة بتاريخهم ولذلك هم حريصون عليها حرصَهم على أرواحهم وممتلكاتهم وآثارهم».

وتابع المرتضى في رسالته مُتسائلاً: «هل يوجد في هذا العالم كلّه عاقل يصدق أن قادة الكيان المغتصب الذين يرفضون وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، خائفون على التراث الإنساني العالمي من استمرار إطلاق النار؟ وهل يوجد في هذا العالم كلّه عاقلٌ يُصدّق غيرة الصهاينة على الآثار المسيحية والإسلامية في فلسطين المحتلّة.

سيرياهوم نيوز١ _الوطن