نارام سرجون
وفق ماتسرب وبقدر عال من الثقة .. القرار الذي اتخذ في غرفة عمليات المحور واضح وصريح .. وتم التصويت عليه ونال التصويت عليه اجماعا ..
لن تتوقف المعركة الا على الحدود التركية .. وهناك جدول زمني لانهاء الملف في الشمال عسكريا ..
الجنوب لاخوف عليه لأن وضع الشمال مختلف فهو قريب جدا من خطوط امداد تركيا .. وهو خزان مسلحين يتم تدريبهم وتسليحهم منذ سنوات .. وهم على اتصال بكل اجهزة مخابرات العالم .. وكثير منهم مقاتلون مهاجرون وغير سوريين .. وهناك قوات أكثر من كافية للجنوب .. ولايزال خيار السلاح الاستراتيجي يضيف مزيدا من الثقة كورقة في حال تأثرت الموازين ..
والوضع اليوم في الشمال عاد الى فترة عام 2015 .. ولكن لم تعد هناك داعش المنتشرة في نصف سورية وجيش الاسلام ومسلحو ريف دمشق .. ولذلك فان عملية انهاء التمرد أسهل بكثير .. ولن تقدر تركيا على انقاذهم هذه المرة لأن المواجهة ليست سهلة .. وتركيا حرة اذا أرادت ان تدخل الحرب .. ولكن عليها ان تعرف أن لكل موقف ثمنا .. ولكل مغامرة عواقب .. كما تنبأ سكوت ريتر الخبير الاميريكي الذي تنبأ ان الخاسر الوحيد من هذه المواجهة الحمقاء هي تركيا وأردوغان ..
رب ضارة نافعة .. وهذا هو منطق الحرب .. والمحارب يجد في أي شيء فرصة لتغيير الموقف العسكري .. ولاينظر للخسارات الا على انها فرصة لمعرفة قدر العدو ونقاط انكشافه أيضا وقوته .. فلتكن هذه الايام فترة تصحيح للخلل المزمن الذي كان بتثبيت أوضاع ادلب وابقائها دون حل منذ عام 2018 .. فكل مواجهة عسكرية ناقصة تبقى مصدرا تهديديا .. وخطأ تثبيت الاوضاع في ادلب يشبه خطأ تثبيت الاوضاع في اوكرانيا عندما قبلت روسيا باتفاق مينسك عام 2014 وكان عليها الدخول وحسم الامر في ايام في كييف وتوفر على نفسها عناء حربها الحالية .. ولكن قبل الروس باتفاق مينسك .. وعندها قام الاميريكيون بتثبيت الجبهات مع روسيا لست سنوات .. عمل فيها الاميريكون على تغيير تركيبة الجيش الاوكراني وعقيدته وتم تسليحه جدا فوجدت روسيا نفسها تقاتل جيشا مدربا وقويا وله خطوط امداد جاهزة مع الناتو .. كما حدث مع ادلب .. وضمانات تركيا … فالاتفاق مع الاتراك خضع لنفس الموازين .. ولذلك لن يتكرر الخطأ في الشمال السوري .. ولن تتوقف المعركة الا في أخر نقطة على الحدود .. انها حركة تصحيحية ستنفذ بعنف مفرط ..
التمدد الارهابي الذي يظن الناس انه سيجتاح المريخ وصل الى ذروته الان .. وسنقتله بسيفه ..
انا أتحدث مع رجال وضباط ومقاتلين .. وهناك معلومات لدينا عن تكتيك الهجوم التركي الاسرائيلي .. ومن بينها محاولات اغتيالات لقيادات عسكرية في الشمال بالطيران المسير تحركه اسرائيل واميريكا .. وقد تمت عملية تمويه الكترونية فائقة الدقة نفذها الجيش السوري والدفاع الالكتروني الايراني والروسي .. وأستطيع ان أقول ان حجم الغضب الذي أحسست به لدى المحاربين يطمئنني .. فهناك حماس منقطع النظير للقتال والانتقام من هذه الحركة الغادرة التركية في زمن قتل الفلسطينيين ومحرقة غزة .. انها طعنة في الظهر من أردوغان الذي نعرف انه ابن ثقافة الانكشارية والعقل التركي اللصوصي .. فالاتراك لايملكون اي شيء .. لاتاريخ ولامدن ولاحضارة .. فعاصمتهم مسروقة من اليونان (القسطنطينننية التي يسمونها استانبول .. ومسجد استانبول هو كنسية .. وليس فيهم عالم ولافيلسوف رغم انهم حكموا المنطقة 400 سنة .. فأكثر اختراع لهم هو الخازوق والحمام التركي .. ولذلك فان الانتهازية والغدر هما من صفات الشخصية التركية والثقافة الانكشارية .. ولكن لكل أردوغان أسد ..
أنا رغم انني منزعج جدا من هذه الخسارة التي ماكانت يجب ان تقع .. الا انني ليس لدي اي شك أنه وضع مؤقت وسريع وسيتم تصحيحه .. شاء من شاء وأبى من أبى .. ومارأيت وسمعت يجعلني في غاية الاطمئنان ..
اشربوا قهوتكم .. واستعدوا ..
(موقع اخبار سورية الوطن 2-مدونة نارام سرجون)