آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » تصريحات المبعوثة الأميركية تثير غضباً في لبنان: احتجاج شعبي ومواقف منددة

تصريحات المبعوثة الأميركية تثير غضباً في لبنان: احتجاج شعبي ومواقف منددة

 

تصريحات نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، تثير احتجاجات في لبنان، وتستدعي عدة مواقف، تعرب عن رفض “التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد”.

 

 

أثارت تصريحات مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ضدّ حزب الله غضباً شعبياً في لبنان، حيث احتج مواطنون معربين عن رفضهم مساعي واشنطن لإقصاء الحزب عن الحكومة المنتظر تشكيلها، وزعمها قيام الاحتلال الإسرائيلي بهزيمته.

 

وندّد محتجون أمام مطار بيروت الدولي بتصريحات أورتاغوس، التي أدلت بها من القصر الرئاسي اللبناني، عقب لقائها الرئيس جوزف عون، اليوم الجمعة.

 

تحرك عفوي أمام مطار بيروت الدولي تنديداً بتصريحات المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس.

 

 

كذلك، قطع محتجون الطريق على أوتوستراد المدينة الرياضية في اتجاه المطار، ليُعاد فتحها لاحقاً.

 

 

كما استدعت تصريحات أورتاغوس مواقف مستنكرةً من عدة جهات وأحزاب لبنانية، أعربت عن رفضها “التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد”، ومهاجمة حزب الله الذي “يتمتّع بالتأييد الشعبي الأوسع” بين اللبنانيين.

 

“حكومة بلا حزب الله وحركة أمل تدفع لبنان إلى المجهول”

المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، توجّه في بيان إلى المسؤولة الأميركية قائلاً: “لبنان للبنانيين فقط، وحزب الله قوة وطنية وتمثيلية بحجم لبنان وشراكة مكوّناته الوطنية”.

 

وحذّر قبلان من أنّ حكومةً بلا الثنائي حزب الله وحركة أمل “تدفع البلد نحو المجهول”، متابعاً: “حذار الخطأ مع رئيس البرلمان، نبيه بري، لأنّ الخطأ معه كارثة بحجم قاعدة ميثاقية لبنان”.

 

ورفض قبلان ما قالته أورتاغوس بشأن “هزيمة حزب الله”، عبر تأكيده أنّ الحزب “لم ولن يهزم، ولا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع التخلص منه”، مشدداً على أنّ “السيادة فقط للبنان ومكوّناته الوطنية، وليس للولايات المتحدة ومشاريع الإقصاء والخراب”.

 

 

إضافةً إلى ذلك، رأى الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ تصريحات أورتاغوس “جاءت لتنسف الدعم العربي والدولي، الذي حظي به انتخاب جوزف عون رئيساً للبلاد، وتكليف نواف سلام تشكيل الحكومة”.

 

وأشار إلى أنّ هذه التصريحات جاءت لـ”تزرع فتنةً داخلية، عبر التدخل في شؤون داخلية، وتؤكد الانحياز الفاضح للعدو الصهيوني وتغطية احتلاله وعدوانه، عبر استخدام مصطلحات تناقض اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي 1701، وسط صمت مطبق يصل حدّ التواطؤ على خرق السيادة من قبل أدعياء الدفاع عنها”.

 

رئيس مركز الارتكاز الإعلامي، سالم زهران، حول تصريحات #أورتاغوس:

 

“لا يجوز أن يكون صوت النائب محمد رعد وحيداً في الرد على هذه الوقاحة، وعلى خصوم #حزب_الله قبل أصدقائه استنكار هذا الأمر.”

 

 

“لا يحق لأي مسؤول أجنبي التهجم على حزب الله”

كذلك، دان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أيضاً “مخالفة أرتاغوس كل البروتوكولات الدبلوماسية”، مؤكداً أنّه “ليس من حقها، أو من حق أي مسؤول أجنبي آخر التهجم على حزب الله المقاوم، ويضع فيتو على مشاركته في الحكومة”.

 

وشدّد اللقاء على أنّ حزب الله “لم يُهزم كما تدّعي المبعوثة الأميركية”، وأنّ “سلاح الحزب وُجد لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وهو سيبقى ضمانةً لتحرير الأرض وحماية لبنان، طالما بقي شبر محتلاً واستمرت الأخطار والأطماع الإسرائيلية”.

 

“حزب الله يتمتع بالتأييد الشعبي الأوسع”

بدورها، أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، أنّ تصريحات أورتاغوس “تستوجب موقفاً رسمياً حازماً من وزارة الخارجية اللبنانية، عبر استدعاء السفيرة الأميركية في بيروت فوراً وإبلاغها احتجاج لبنان الرسمي”.

 

وأضافت أنّ التصريحات الأميركية “تعكس وهماً أميركياً متجدّداً، بأنّ لبنان أصبح تحت الوصاية الأميركية”، مشددةً على أنّ “الواقع سيثبت عكس ذلك تماماً”.

 

وذكّرت الإدارة الأميركية بأنّ حزب الله “مكوّن وطني لبناني أصيل، يتمتع بالتأييد الشعبي الأوسع في البلاد”.

 

أما من جانب حزب الله، ردّ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد، على تصريحات أورتاغوس، مؤكداً أنّ ما قالته “يتطاول على مكوّن وطني في لبنان، هو جزء من الوفاق الوطني، ومن الحياة السياسية اللبنانية”.

 

واتهم رعد أورتاغوس بـ”التدخل السافر في السيادة اللبنانية، والخروج عن كل اللباقات الدبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية”، مشيراً إلى أنّها “تُظهر عدائيتها لمكوّن لبناني، تصدّى للعدوان الإسرائيلي وهزمه”.

 

يأتي ذلك بعد أن صرّحت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط بأنّ الولايات المتحدة “تؤكد مسألة عدم مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية الجديدة، في أي شكل من الأشكال”.

 

وزعمت أورتاغوس، بعد لقائها الرئيس اللبناني، جوزاف عون، في قصر بعبدا، في وقت سابق اليوم الجمعة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “هزم حزب الله”، معربةً عن “امتنان الولايات المتحدة لإسرائيل بسبب ذلك”.

 

وعقب تصريح أورتاغوس، أصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بياناً قال فيه إنّ “بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، من بعبدا، يعبّر عن وجهة نظرها، والرئاسة غير معنيّة به”.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١ الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قمة الرياض تحت السقف الأميركي: كيف نُخرج المقاومة؟

عرب استضافت الرياض قمّة «غير رسمية»، أمس، ضمّت زعماء دول الخليج ومصر والأردن – بغياب سلطنة عُمان -، وتناولت الوضع الفلسطيني و«طريقة التعامل» خلال الفترة ...