سوريا لجميع السوريين

سمير حماد

ليس مهما ان تتعدد المذاهب والطوائف والاثنيات والاديان في المجتمع , لكن المهم ان يقتنع هؤلاء جميعاً أن الولاء للوطن , يجب أن يسبق الولاء للمذاهب والطوائف والاثنيات والاديان , ولا يرهنون ولاءهم للخارج ……..
المهم ان يتسابق هؤلاء للدفاع عن الوطن , ان المّت به جائحة او تعرض لعدوان خارجي , بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية والدينية , فالدين لله والوطن للجميع ….
هذا التنوّع لا تخلو منه امة او شعب من شعوب الارض كلها …. فالمواطن له ماله وعليه ماعليه , وعلى الحكومة أن تعامل ابناءها على اختلاف انتماءاتهم الدينية والمذهبية , على قدم المساواة وتبارك تنوعهم , وتحترمه , وتقدر التباين والاختلاف ….وتنبذ العنف والخلافات …..وتحترم الكفاءات , أياً كان حاملها , وتعتمد الأجدر بين ابنائها بغض النظر عن انتمائه الديني , او الطائفي او الاثني ……..
اما القناعات والعبادات فتحصر في دور العبادة لا تتجاوزها , والقناعات الدينية والطائفية يقتنع بها الانسان لذاته يناقشها مع اصحاب ملته في دور العبادة , وليس في الاماكن العامة , حتى لا تكون فتنة وبغضاء …
نحن خارج دور العبادة ابناء وطن واحد , لايجوز استفزاز الاخرين , بل نكرس جمالية التنوع , ونحافظ على تماسك النسيج الاجتماعي , ونفوت الفرصة على المصطادين في المياه العكرة ….
سوريا الان تتعرض لهجمة تكفيرية داعشية , تهدّدها بالزوال …..وعلى السوريين جميعاً مواجهة الخطر التكفيري المّدمّر , واستعادة سوريا الجميلة العلمانية …والسعي لاقامة نظام ديموقراطي تعددي , لايقصي احداً , ولا تهيمن فيه فئة على أخرى , ولا حزب على آخر …..
سوريا لجميع السوريين …

(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)