syriahomenews أخبار سورية الوطن
مالك صقور
سأل أستاذ اللغة العربية : ماهو درسنا اليوم ؟ وأتى الجواب : تعبير .. فقال الأستاذ : لقد كتبتم موضوعات مختلفة .. كتبتم عن الفصول الأربعة . كتبتم عن الحرب .والسلم ، والتعايش السلمي ، كتبتم عن الشهداء ، وقيمة الشهادة . كتبتم عن الحرية وماذا تعني الحرية وكتبتم أيضا عن الكرامة ، عن النخوة ، وإغاثة الملهوف ، كتبتم عن الوطن ..وماذا يعني الوطن ؟! وكل منكم عبّر بأسلوبه الخاص عن تلك الموضوعات الهامة .
أما الآن في هذه الحصة فسأقرأ عليكم قصيدة الكبير عمر أبي ريشة ..ثم أُملي بعض أبيات من هذه القصيدة العصماء وهي من غرر هذا الشاعر ، وقد كتبها بعد النكبة ، طبعا تعرفون معنى النكبة ، أي نكبة فلسطين .. هذه النكبة التي ولّدّت نكبات وهزائم وما زالت الأمة تعاني الويلات والتشرذم والتمزق والتبعية والدونية أيضاً ..ونتناقش في مضمون هذه القصيدة العصماء ، وهذا سيكون موضوع التعبير القادم . واعتبروا ذلك وظيفة للأسبوع القادم :
أمتي هل لك بين الآمم
منبر للسيف أو للقلم ؟!
يخاطب الشاعر الأمة العربية متسائلاً : هل لك يا أمتي مكان تحت الشمس ، بين الأمم الأخرى .. هل لك ذكْر عن بطولاتك ؟ أو هل لك ذكْر في المعرفة والعلم والأدب . طبعاً ، هذا سؤال إنكاري ، يحمل الأسى والأسف على هذه الأمة التي ليس لها منبراً لا للسيف و لا للقلم .. أي ليس لك قوة عسكرية ولا قوة معرفية علمية ثقافية ..وهي استعارة مكنية .
ألقاك وطرفي …مطرق
خجلاً من أمسك المنصرم
لا يستطيع الشاعر أن يرفع رأسه ، فهو مطرق خجلاً من الماضي الذي كانت فيه الحضارة العربية العريقة منارة في الغرب والشرق . والآن أصبحت و غدت وأمست فريسة مستضعفة يستقوي عليها الاستعمار..
ألإسرائيل …تعلو …راية
في حمى المهد وظل الحرم ؟!
ويتساءل الشاعر مستنكراً : هل يمكن لشذاذ الآفاق الذين جاؤوا من مختلف بلدان العالم باسم ” إسرائيل ” أن يحتلوا مهد السسيد المسيح عليه السلام .. والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين !!! والأمة العربية ، تنبسط مساحتها على قارتين في اثنتين وعشرين دولة .. ويبلغ عدد سكان الوطن العربي 450 مليون نسمة .. !!!
لا يلام الذئب في عدوانه
إنْ يكُ الراعي عدو الغنم
وهذا هو البيت الذي أريد منكم ياأبنائي أن تتوسعوا في شرحه ، أقصد في فهم ما أراده الشاعر .. نعم ، نعم يا أبنائي :
لا يلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدو الغنم
(موقع اخبار سوريا الوطن-1)
