استشهد 46 فلسطينيا على الاقل الأربعاء في قصف إسرائيلي في مناطق عدّة من قطاع غزة، بحسب الدفاع المدني ومصادر طبية.
وأكّد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس سقوط “46 شهيدا على الاقل منذ الفجر في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة”.
ومن بين الشهداء، 36 سقطوا في عدة غارات جوية على مدينة غزة، بحسب بيانات للدفاع المدني والاسعاف والطوارئ.
واكد الدفاع المدني استشهاد 7 فلسطينين في غارة جوية على شارع الثلاثيني جنوب شرق مدينة غزة، و6 آخرين في غارة على منزل بحي الدرج الذي قتل فيه شخصان آخران في غارة منفصلة.
واشار الى انتشال 8 قتلى اثر قصف جوي استهدف مدرسة بحي الزيتون، لافتا الى مقتل 7 اخرين على الاقل في عدة غارات جوية غرب مدينة غزة.
ad
وفي وسط قطاع غزة، أعلن مستشفى شهداء الاقصى بدير البلح في بيان انه استقبل “6 شهداء بقصف من مسيرة إسرائيلية على مجموعة مواطنين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة”.
كما أعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات في بيان سقوط “شهيدين و6 إصابات جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي” منزلًا في منطقة مسجد القسام في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وجنوب القطاع، اعلن مجمع ناصر الطبي انه استقبل “شهيدين من طالبي المساعدات بنيران الاحتلال جنوب غرب مدينة خان يونس”.
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية الناجمة عن التجويع الإسرائيلي إلى 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في بيان وصل الأناضول إن “إجمالي الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية بلغ 455 شهيدا، بينهم 151 طفلا”، وذلك بعد تسجيل وفاتين اليوم.
وأشارت الوزارة إلى أنه منذ إعلان منظمة “المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” المجاعة بغزة في أغسطس/ آب الماضي، جرى تسجيل “177 حالة وفاة بينهم 36 طفلا”.
وفي 22 أغسطس، أعلنت “المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” حدوث المجاعة في مدينة غزة (شمال)، وتوقعت أن تمتد إلى مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مواعد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول “حكومة غزة” إن إسرائيل تحميها.
هذا وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، إن إغلاق الجيش الإسرائيلي شارع الرشيد الساحلي، أحد الشرايين الحيوية لتنقل المدنيين بين محافظات القطاع، يمثل “جريمة جديدة وإجراء تعسفيا” ضمن سياسة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ عامين.
والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اعتزامه إغلاق “شارع الرشيد” أمام الفلسطينيين، مع السماح فقط بالنزوح عبره من مدينة غزة إلى وسط وجنوب قطاع غزة.
ويمثل شارع الرشيد الطريق الساحلي الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، ويعتمد عليه الفلسطينيون في تنقلاتهم، خاصة بعد إغلاق الجيش الإسرائيلي شارع صلاح الدين شرقي القطاع خلال الإبادة.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان وصل الأناضول، أنه “يدين بأشد العبارات قرار الاحتلال إغلاق شارع الرشيد/ البحر، الذي يعد من أبرز الطرق التي يعتمد عليها المدنيون للتنقل داخل قطاع غزة”.
وأضاف أن “هذا الإجراء التعسفي يندرج في إطار سياسة التضييق والحصار والإبادة الجماعية التي يواصلها الاحتلال بحق شعبنا”.
واعتبر المكتب أن “ادعاءات الاحتلال حول السماح بالانتقال جنوبا بشكل حر ودون تفتيش ليست سوى ذرائع مضللة تخفي حقيقة الممارسات الإجرامية التي تستهدف تهجير السكان قسرا وتعريض حياتهم للخطر”.
وحمل، إسرائيل والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية المترتبة على هذا القرار”.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الجاد لوقف “الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني”، وضمان حرية وسلامة حركة المدنيين داخل القطاع.
وقال الجيش في بيانه اليوم: “سيتم إغلاق شارع الرشيد أمام الحركة من منطقة جنوب القطاع في تمام الساعة 12:00(ت.غ+3)”
وأضاف: “الانتقال جنوبا سيُسمح به لمَن لم يتمكن من إخلاء مدينة غزة. في هذه المرحلة يسمح الجيش بالانتقال جنوبا دون تفتيش”.
ومنذ أسابيع، يكثف الجيش الإسرائيلي قصفه الدموي لمدينة غزة وتفجيره مبانيها السكنية، بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح، تمهيدا لاحتلال المدينة.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم