syriahomenews أخبار سورية الوطن
محمد سمير طحان
تقديراً لتسليطه الضوء على ظواهر اجتماعية ضاغطة وحالات إشكالية وسلبية كرمت كل من مؤسسة ع سيار وغاليري مصطفى علي ومحافظة دمشق أسرة مسلسل على صفيح ساخن من خلال جلسة حوارية مع عدد من الفنانين والفنيين المشاركين في العمل وسط حضور إعلاميين ومهتمين.
حفل التكريم الذي استضافه غاليري مصطفى علي في دمشق القديمة تلاه جلسة حوارية تحدث في مستهلها مخرج على صفيح ساخن سيف الدين سبيعي بأن أهم ما ميز العمل وساعد على نجاحه اعتماده على القالب الجماعي فكل من شارك فيه هو بطل مبيناً أن النص مكتوب مع إمكانية أن يكون له جزء ثان ولكن القرار في هذا الموضوع مرهون برغبة شركة الإنتاج.
النحات مصطفى علي رأى أن الفعالية فرصة لإقامة حوار بين فريق عمل المسلسل مع الجمهور انطلاقاً من أن الحوار في الثقافة والفن يقدم الوجه المشرق للثقافة وللفن السوريين.
بدورها لمى نحاس رئيسة مجلس إدارة مؤسسة ع سيار قالت “تابعت المسلسل وشعرت بأهميته لكونه يعالج قضايا لعالم خفي وبما أننا في المؤسسة نعمل مع الأطفال المشردين بكل مسمياتهم شعرنا بأننا معنيون بهذا العمل” مشيرة إلى إمكانية أن تتعاون المؤسسة مع أسرة العمل في حال وجود جزء ثان منه لتقديم قصص واقعية حول أطفال التسول والتشرد.
علي وجيه الذي كتب نص العمل بالشراكة مع الفنان يامن الحجلي قال في تصريح لـ سانا “الهدف الأساسي لنا ككاتبين هو القرب من الناس ونقل همومهم ويومياتهم بأمانة مع تحقيق المتعة للجمهور بالوقت ذاته وإيصال مقولتنا حتى يخرج بالشكل النهائي الذي يقدم على الشاشة”.
الفنان محمد قنوع الذي لعب شخصية أبو كفاح في العمل لفت إلى أن المسلسل مأخوذ من الواقع وابطاله موجودون في الحياة ويمكن رؤيتهم في كل يوم والكاتبان رسما الشخصيات بشكل قريب جداً من الواقع وجاء عمل المخرج والممثلين ليكملوا هذا العمل بشكله النهائي فكان قريباً من الجمهور.
بدوره الفنان عدنان أبو الشامات اعتبر أن العمل يشبه الدراما السورية التي اعتدنا عليها قبل الحرب وامتازت بقدرتها على الغوص في أعماق المجتمع السوري وتسليط الضوء على شريحة من المجتمع لا يعرفها الكثيرون منا واصفاً العمل بالممتع رغم أن الحجم الصغير للشخصية التي قدمها في العمل هو عشرة مشاهد فقط غير أنها كانت مؤثرة بسبب متانة النص.
الفنان جمال قبش أوضح أن عنوان العمل مأخوذ من فيلم أميركي واقعي هو قطة على صفيح ساخن وأيضاً الحكاية لها علاقة بأوبرا القروش الثلاثة لبريخت والتي غاصت إلى قاع المدينة لتعرية حقيقة المجتمع وهذا ما اعتمد عليه العمل في تقديم قصص ناس يعيشون على هامش الحياة مبيناً أن الكاتبين غاصا من خلال نصهما في حياة ناس بعيدين عن الأضواء لذلك أحب الجمهور العمل بما يحمله من هموم وتفاصيل واقعية وهذا دور الدراما في القاء الضوء على قضايا حقيقية ومصيرية.
المؤلف الموسيقي رضوان نصري بين خلال الجلسة الحوارية أن كل نص درامي يحمل نوتات موسيقية خفية ضمن مفرداته واحداثه وهي التي تساعد المؤلف الموسيقي على التقاطها لتحويلها إلى عمل موسيقي مؤكداً أن خيار صناع العمل كان عدم تقديم أغنية في شارة البداية.
الفنان عبد الرحمن قويدر رأى أن النص كان مكتوباً بشكل احترافي وجاء عمل المخرج ليضيف الكثير من التفاصيل حتى خرج بشكله النهائي مشيراً إلى أنه أضاف بعض التفاصيل على شخصية الخفاش التي قدمها.
الفنان الشاب سليمان رزق الذي لعب شخصية النباش رواد وصف النص بالناضج والجديد إلى جانب وجود فريق عمل محترف بإدارة مخرج متمكن من أدواته ما أوصل العمل إلى الجمهور وحقق له النجاح.
الفنانة الشابة آنا السيد رأت أن شخصية دارين التي قدمتها شدت الجمهور إليها ورسخت في أذهانهم رغم أن حجم الدور كان صغيراً ولكنه مع الحالة المختلفة والجديدة في العمل شكلا عامل جذب للجمهور.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا
