آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » تجارة الحكومة ..!!؟

تجارة الحكومة ..!!؟

بقلم:سلمان عيسى

 بعد أيام قليلة ستقف الحكومة بكامل أعضائها وجها لوجه مع أعضاء البرلمان .. وقد يكون ليس بكامل أعضائه. . سيتلو رئيس الحكومة بيان الوزارة الذي أنجز منذ أيام، والذي قديكون ( كوبي ) أو كما يسمى في الإعلام (نسخ-لصق) من بيانات سابقة، سيتضمن البيان التأكيد على استمرار الحكومة بالدعم، وإيصال الدعم إلى مستحقيه. .. والعمل أيضا على تحسين دخل الموظفين وربطه بزيادة الإنتاج. . سيدعمون الزراعة والصناعة والتعليم والإعلام. . والبيئة و الكهرباء وسيعملون على تأمين مازوت التدفئة والزراعي والصناعي وتقليص مدة استلام رسائل الغاز أيضا.. واستمرار بيع الخبز بالبطاقة وبعدد الأرغفة التي حددها الوزير السابق للتجارة الداخلية وحماية المستهلك .. لن يخلو البيان من الأرقام التي تتكبدها الخزينة لأجل اسعادنا من خلال توفير الرز والسكر والخبز والمحروقات على ندرتها.. لكن سيغيب عن البيان والحكومة أن دعم بعض القطاع الخاص بالكهرباء .. ان كان سياحي أو صناعي وعلى مدار الساعة دون انقطاع.. هو حالة استثمارية نادرة الحدوث في اي بلد بالعالم.. فقد قامت بعض المنشآت السياحية ببيع شاليهات لمواطنين من الدرجات السياحية الممتازة، وهذا أمر طبيعي وضمن القانون .. لكن غير الطبيعي، أن الحكومة تبيع هذه المنشآت الكهرباء ب 53 ليرة للكيلو .. أما هي فتقوم ببيع الكيلو لأصحاب الشاليهات ب 85 ليرة، بفارق 32 ليرة عن اسعار الحكومة .. علما ان وزارة الكهرباء تشتري الكهرباء من ( أصحاب ) الطاقات المتجددة بسعر 310 ليرات للكيلو .. هي ( حربقة ) من القطاع الخاص الذي يعمل كالمنشار .. طالع يأكل. . نازل يأكل. . والحكومة تدعم ..!

دائما تجارة الحكومة خاسرة رغم محاولات الإعلام المتكررة لتصويب هذه التجارة .. من الدعم إلى تمويل السورية للتجارة بمئات المليارات دون أن تقوم هذه الأخيرة بسداد اي جزء من هذه الديون. . تجارة والدي رحمه الله كانت خاسرة، بعد ان افتتح دكانا صغيرا في قريتنا وأصبحت مكانا لتجمع اصدقاء والدي .. وضيافة من هنا .. واكرامية من هناك ..ضاع ( الرزق )  لكن الفرق بين تجارة والدي وتجارة الحكومة أن الأولى كانت بحسن النية .. لكن الثانية بسوء التدبير .. وسوء النوايا .. !!؟

(سيرياهوم نيوز ٤-٩-٢٠٢١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أُهلِكْنا في العَذابِ مَرّتَينْ..!!

    أحمد يوسف داود   أًخيراً بِتُّ أَعتقٍدُ أَنّهُ صارَ علَينا أَنْ نَتنَبّهَ إلى أَعمارِنا المَهدورَةْ، وأًنْ نَدفِنَها بِلا أَدعِيَةٍ وَلا أَذانٍ ولا صَلَواتْ!. ...