جدلٌ في مِصر بعد الإعلان عن رحيل الكاتبة نوال السعداوي.. قومٌ يترحّمون عليها وآخرون يلعنونها لعناً كبيراً.. عاصفةٌ من التقدير لها والشّماتة فيها وقصّة كتابها عن الإله الذي تمّت مُصادرته فور صُدوره

محمود القيعي:

أثار الإعلان عن رحيل الكاتبة المصرية المثيرة للجدل نوال السعداوي عاصفة من الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بين قوم يرونها مفكرة كبيرة ناضلت من أجل المبادئ الكبيرة، وآخرين صبوا لعناتهم عليها بسبب مواقفها التي اعتبروها طعنا في الدين.

الأديب المصري عباس منصور أبدى انزعاجه من فرحة الكثيرين في موت الدكتورة نوال السعداوي رغم أن سيرتها تدعو للفخر والشرف في النضال من أجل الحق والصدق والحرية حسب قوله.

المفكرة الشجاعة

الكاتب الصحفي كارم يحيى وصفها بـ “المفكرة الشجاعة” وترحم عليها، معزياً قراءها وعارفي فضل آرائها الجريئة عن الانسان الحر امرأةً ورجلا.

وتابع يحيى: “أعزّي نفسي أيضا فقد قرأت لها في السبعينيات فأثرت عقلي النقدي وروحي المتمردة وقابلتها في مطلع الثمانينيات فازددت تأملا وتفكيرا فيما تدعو إليه”.

دلالة موتها في عيد الأم

نشطاء توقفوا عند تاريخ موتها في عيد الأم الذي يوافق 21 مارس من كل عام.

هل يجوز الترحم عليها؟

محمد سرور النجار تساءل: هل يجوز الترحم على نوال السعداوي؟

وأجاب قائلا: العيب في ذات الله؛ فحينما تقول لماذا لا يكون الإله أنثى، وقل هي الله أحد؛ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا= كفر.

التشكيك في ثبوت القرآن= كفر. إنكار معلوم من الدين بالضرورة كالحجاب والحج= كفر.

المطالبة بمساواة المرأة بالرجل في الميراث هو رد صريح للنص المحكم وذلك كفر بين.

التحقير من الزواج= سفه وضد الفطرة. ودعوة المرأة للنشوز والحرية الجنسية هو كذلك سفه وكفر.

الاعتراض على إباحة التعدد للزوج= كفر.

يقول ابن بطة: “فكل من ترك شيئاً من الفرائض التي فرضها الله ـ عز وجل ـ في كتابه أو أكدها رسول الله في سنًَّته ـ على سبيل الجحود والتكذيب بها ـ فهو كافر بيّن الكفر لا يشك في ذلك عاقل يؤمن بالله واليوم الآخر” الإبانة (2/764).

وقال ابن تيمية: “والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه، أو حرّم الحلال المجمع عليه، أو بدّل الشرع المجمع عليه كان كافراً مرتداً بالاتفاق” مجموع الفتاوى (3/267).

قال تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ}

قال ابن تيمية: “بيّن أن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر، يكفر به صاحبه بعد إيمانه، فدل على أنه كان عندهم إيمان ضعيف، ففعلوا هذا المحرم الذي عرفوا أنه محرم، ولكن لم يظنوه كفراً وكان كفراً كفروا به ، فإنهم لم يعتقدوا جوازه” مجموع الفتاوى.

وخلص النجار إلى أنه لا يجوز الترحم عليها قولا واحدا محكما لا شك فيه ولا تلجلج.

أعمالها

في ذات السياق ذكّر متابعو السعداوي بمؤلفاتها، حيث صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من 20 لغة وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية.

في عام 1972، نشرت أول أعمالها غير القصصية بعنوان ” المرأة والجنس ” مثيرة بذلك عداء كلا السلطات السياسية والدينية. هذا الكتاب كان من أسباب فصلها من وزارة الصحة، ومن أعمالها أيضا :

الوجة العاري للمرأة العربية وهو تحليل كلاسيكي عن اضطهاد المرأة في العالم العربي (من بين صفحاته وصف لختان السعداوي وهي في سن السادسة، العملية التي تمت على أرض حمام العائلة بينما تنظر أمها وتبتسم وتضحك).

مذكرات طبيبة 1960

أوراق حياتي.2000

مذكرات في سجن النساء.

الزرقاء (مسرحية).

سقوط الإمام.[32]

قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية.

معركة جديدة في قضية المرأة.

الإنسان اثني عشر امرأة في زنزانة.

رواية موت الرجل الوحيد على الأرض.

تعلمت الحب.

توأم السلطة والجنس.

رحلاتي في العالم.

رواية كانت هي الأضعف.

لحظة صدق(قصة قصيرة).

رواية جنات وإبليس.

رواية الصورة الممزقة.

المرأة والجنس

رواية امرأة عند نقطة الصفر.

رواية الغائب.

المرأة والدين والأخلاق تأليف نوال السعداوي اشتركت في تأليفه د.هبة رؤوف عزت (مناظرة حول قضايا المرأة)2000

رواية الأغنية الدائرية.

دراسات عن الرجل والمرأة.

كسر الحدود.

الحاكم بأمر الله(مسرحية من فصلين).

رواية سقوط الإمام 1987

 ترجمت إلى 14 لغة كالإنجليزية والألمانية

والفرنسية

والسويدية

والإندونيسية

رواية الرواية

رواية امرأتان في امرأة

الخيط وعين الحياة 1988

الأنثى هي الأصل 1971،

الرجل والجنس 1973،

المرأة والصراع النفسى 1975

راوية الحب في زمن النفط.

كتابها الذي تمت مصادرته

من أشهر مؤلفات السعداوي كتاب حمل عنوان:

“الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة 2006 “.

تم منعه من النشر في مصر.