ديون كبيرة متراكمة على المؤسسة! … وزير الموارد المائية من السويداء : مشكلات حقيقية في تأمين مياه الشرب في المحافظة

أكد وزير الموارد المائية تمام رعد في تصريح لـ«الوطن» أن زيارته إلى السويداء جاءت للوقوف على الواقع المائي في المحافظة جراء وجود مشاكل حقيقية في قضية تأمين مياه الشرب، بهدف إيجاد الحلول إما من خلال تأمين الغاطسات أو إصلاح مجموعات التوليد أو تجهيز آبار جديدة.

وأشار إلى أن الوزارة ومن خلال المؤسسة أعلنت على تأهيل ما يقارب 17 بئر واصطياد غاطسات إضافة إلى تأمين عقد لأربع مجموعات ومراكز تحويل وعقد إصلاح 40 غاطسة كما يوجد عقد آخر لإصلاح مجموعات التوليد

وخلال الاجتماع الذي عقد في مؤسسة مياه السويداء أكد الوزير رعد وجود مشكلة حقيقية في مياه الشرب سواء كانت آنية أم من تراكم مشاكل سنوات سابقة تبقى أهمية الأمر بمحاولة إيجاد الحلول السريعة لها، موضحاً أن أهم الإشكاليات التي واجهت عمل المؤسسة وتحتاج إلى معالجة يعود إلى تراكم الديون الكبير الذي تجاوز الـ15 مليار ليرة لأنه لا يمكن تطوير البنى التحتية في قطاع المياه إن لم يتم زيادة الاعتمادات وتسديد هذه الديون.

وأشار إلى وجود تنسيق ما بين وزارة الموارد المائية ووزارة المالية حول إمكانية زيادة اعتماد مؤسسة مياه السويداء.

وأوضح الوزير أن أولوية الوزارة تكمن بضرورة إصلاح الغواطس ومجموعات التوليد المعطلة مع تأمين مادة المحروقات لزوم هذه المولدات، وذلك بهدف الحد من مشكلة المياه المتفاقمة على ساحة المحافظة ولاسيما مع تعطل 60 غاطساً و85 مجموعة توليد.

وبين أن خطة المؤسسة المالية لهذا العام تبلغ 13 مليار ليرة خصص جزء منها لتسديد الديون المتراكمة على المؤسسة وتنفيذ عدد من المشروعات المائية على ساحة المحافظة لتحسين الواقع المائي حسب الأولوية، موضحاً أنه من خلال متابعة عمل المؤسسة وواقع القطاع المائي ضمن المحافظة تبين للوزارة حجم الإشكالية الكبير بتأمين مياه الشرب التي ستتفاقم مع أشهر الصيف في حال لم يتم الإسراع بإيجاد الحلول لها الأمر الذي أدى إلى قيام الوزارة بدعوة جميع المنظمات المانحة على مستوى القطر والتنسيق مع عدد منها لإصلاح عدد من الآبار الارتوازية المعطلة، مضيفاً: وفعلاً تم إعادة تأهيل وصيانة 7 آبار بتكلفة مالية تجاوزت 9 مليارات مع تأمين 10غواطس و10 محركات أخرى لزوم الغواطس المعطلة بتكلفة مالية بلغت 3 مليارات ليرة عدا إعادة تأهيل 5 صهاريج مياه لتأمين مياه الشرب للأهالي علماً أن العمل بالتنسيق مع المنظمات المانحة مستمر.

ولفت إلى أن المؤسسة سبق أن قامت بإصلاح 20 مجموعة توليد، على أن يتم إصلاح 17 مضخة غاطسة وذلك ضمن عقد الصيانة البالغ قيمتها 600 مليون ليرة الذي جرى تنفيذ 30 بالمئة من قيمته مؤكداً أن الوزارة على استعداد لتسهيل كل الإجراءات اللازمة للتعاقد على إصلاح مجموعات التوليد أو المضخات الغاطسة.

وأمام مداخلات المجتمعين الذين طالبو بمحاسبة الفاسدين في مؤسسة المياه أكد الوزير رعد أنه يجري العمل على محاسبة كل من يثبت تورطه بقضايا فساد في المؤسسة وأنه لا يوجد أحد فوق القانون حيث تعمل الأجهزة الرقابية على التحقيق بعدد من المخالفات في المؤسسة وننتظر نتائج التحقيق النهائية ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.

محافظ السويداء بسام بارسيك أكد أن محافظة السويداء تعاني عدم توافر مصادر مائية دائمة سوى الآبار الارتوازية خاصة أن السدود تساهم فقط بـ22 بالمئة من هذه المصادر مع تراجعها الكبير في ظل وصول تخزينها للحجم الميت وما زاد من المعاناة جفاف نبع المزيريب الذي كان له دور كبير سابقاً في تأمين المياه لمدينة السويداء الأمر الذي يفرض بالضرورة إصلاح جميع الآبار التي خرجت عن الخدمة مع محاولة توفير قطع تبديل ضمن المخازن والمستودعات وخاصة الغاطسات لضمان وجود البدائل في حال تعطل أي بئر وذلك بالتعاقد مع ورشات إضافية لإصلاح الغواطس المنسقة والمحركات الموجودة ضمن مستودعات المؤسسة غير الورش التي تم التعاقد معها من خلال الوزارة.

كما قدم المحافظ شرحاً مفصلاً عن واقع المياه في محافظة السويداء لافتاً إلى وجود 328 بئراً ارتوازية على ساحة المحافظة مخصصة لمياه الشرب، منها 59 بئرا خارج الاستثمار المائي جراء جفاف بعضها وسقوط التجهيزات ببعضها الآخر إضافة لوجود 85 بئراً ارتوازية بحاجة إلى مضخات غاطسة، و20 بئراً بحاجة إلى تجهيزات كاملة، ليبقى المستثمر 164 بئراً فقط.

وأشار إلى انه ولتحسين الواقع المائي في المحافظة من المفترض زيادة كمية التغذية الكهربائية للمحافظة والعمل على إيجاد حل لموضوع إصلاح مجموعات التوليد والغاطسات المنسقة ضمن مستودعات المؤسسة مع توفير اعتماد مالي إضافي زيادة على خطتها السنوية.

وبعد الاجتماع جال الوزير على مواقع المشروعات المائية في رشيدة والمشنف والصورة الكبيرة.