18 منزلاً متهدماً بفعل الزلزال في مدينة القدموس.. ورئيس مجلس المدينة ينفي وجود أسر تعيش في العراء

أكد رئيس مجلس مدينة القدموس طارق عطفة أنه تم تسجيل ثلاث إصابات جراء الزلزال الذي وقع الفترة الماضية وهي عبارة عن أذيات صحية بسيطة تمت معالجتها بشكل تام، لافتاً إلى أن أغلب البيوت القديمة في المدينة باتت غير صالحة للسكن، وإلى تهدم 18 بيتاً بشكل كلي موجود بمحيط القلعة وداخلها، وتضرر 22 منزلاً بشكل جزئي منها أبنية حديثة، حيث تم الكشف عليها مباشرة من قبل مهندسي الوحدة الإدارية ولجنة متخصصة.
وبيّن عطفة أنه مع إشراقة الشمس تم فتح الطرقات بعد تعزيلها وترحيل الأنقاض والحجارة التي وقعت جراء الزلازل من القلعة ومحيطها، بمساعدة المجتمع الأهلي الذي كان له دور كبير باحتواء الأزمة منذ لحظاتها الأولى، من خلال تقديم الدعم اللازم للمتضررين بشكل فوري، ونفى ما تم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن وجود أسر تعيش في الشارع بلا مأوى، مؤكداً مساعدة أهالي المنطقة والجمعيات الخيرية لجميع العائلات التي غادرت بيوتها من خلال استئجار شقق مدفوعة الأجر لمدة سنة من قبل فاعلي الخير، مشيراً إلى أنه تم افتتاح مركز إيواء واحد من باب الاحتياط، ولكن لم يلجأ إليه أحد لأن بعض من تضرروا لجؤوا إلى أقاربهم وأصدقائهم في المنطقة، ودعا الجميع للاعتماد على الإعلام الرسمي للحصول على المعلومات الدقيقة والصحيحة، مؤكداً أن بعض صفحات التواصل الاجتماعي روجت لبعض الشائعات غير الصحيحة وساهمت بترويع الناس.
وطالب عطفة الأهالي بالهدوء وعدم الخوف من وجود بعض التشققات التي قد تكون بسيطة، والرجوع لأصحاب الرأي الفني والخبرة الإنشائية لتقييمها، لافتاً إلى أن هناك لجاناً مؤلفة من مهندسين إنشائيين مهنيين يقومون بعملهم والكشف على مدار الساعة وهذه اللجان مشكلة من قبل نقابة المهندسين والمحافظة، وتتمتع بخبرة عالية لدراسة الواقع الفني للمنازل المتضررة وإمكانية إعادة تأهيلها، خاصة تلك المبنية من الحجارة القديمة وبعض المنازل التي يصل عمرها لأكثر من 300 عام، مؤكداً التقييم الفني لكل منزل يتم الإبلاغ عنه من قبل قاطنيه على مدار الساعة، وقد تجاوزت عدد الكشوف الـ 2000 كشف، ولا تزال اللجان حتى إعداد هذا التقرير تقوم بالكشف على المباني ولم تصدر التقارير النهائية وهي قيد الدراسة وخاصة المباني الموجودة حول القلعة، لافتاً إلى أن مشروع إعادة تأهيل قلعة القدموس الذي أطلق قبل الزلزال بفترة هو من حمى القلعة والمباني المحيطة بها.
وأكد عطفة أن مجلس مدينة القدموس يقوم بهدم كل الجدران الآيلة للسقوط لتسهيل حركة السكان وخوفاً من أن تقع على المارة، وفي إطار الاستجابة الإنسانية أطلقت كل من جمعية أصدقاء المتاحف والمواقع الأثرية وجمعية القدموس الخيرية مبادرة بعنوان “أغيثوا القدموس”، لتقديم الدعم الإنساني العاجل للسكان المتضررين، إضافة لعملية توثيق وتقييم أضرار القلعة والبيوت التراثية بإشراف المديرية العامة للآثار والمتاحف، تمهيداً للقيام بترميم إسعافي للأجزاء الآيلة للسقوط، تجنباً لتوسع رقعة الكارثة.