اكتشف العلماء مركبات كيميائية خطرة في غبار المنزل، تسبب اضطراب عمل النظام الهرموني للإنسان، وهذه المركبات تتحرر من الأشياء المنزلية.
وتفيد مجلة Environmental Science and Pollution Research، بأن الإنسان المعاصر محاط بكل معنى الكلمة بمواد قابلة للاشتعال. ولكي لا تتسبب هفوة عرضية بحدوث مأساة، يضيف المصنعون عادة إلى منتجاتهم مثبطات اللهب. وهذه المواد تستخدم على نطاق واسع منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث تضاف إلى المراتب والسجاد والمفروشات وغير ذلك.
ونتيجة لاستهلاك هذه الأشياء المحيطة بنا مع مرور الزمن، يمكن لهذه المركبات الكيميائية أن تختلط بغبار المنزل ومنه إلى الطعام والماء والهواء الذي نتنفسه.
ومن بين مثبطات اللهب المستخدمة، اﻹﻳﺜﺮات اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻔﻴﻨﻴﻞ المتعددة البروم (PBDEs). ولكن اتضح مؤخرا أن هذه المواد ضارة لجسم الإنسان وخاصة لنظام الغدد الصماء (الهرمونات).
وقد قرر باحثون كنديون التحقق من وجود مثبطات اللهب في غبار المنزل، مع أن التشريعات الكندية تمنع استخدام هذه المواد في انتاج السلع الاستهلاكية منذ عام 2008. ولكن الأشياء المنتجة قبل صدور هذه التشريعات لا تزال تستخدم في المنازل إلى الآن.
وأكدت نتائج دراسة وتحليل عينات من غبار المنزل أخذها الباحثون من عشرين أسرة في المناطق الريفية، على أن جميعها تحتوي على البروم بتركيز 2-19 ميكروغراما في كل غرام من الغبار. وأن بعض العينات تحتوي على البروم ضمن مكونات مثبطات اللهب مثل PBDEs.
وينصح الخبراء، بأنه للتخلص من هذه المشكلة يجب استبدال الأثاث القديم بأثاث جديد لا يحتوي على هذه المواد الكيميائية. وعند عدم وجود مثل هذه الإمكانية، يجب تنظيف المنزل يوميا باستخدام المكنسة الكهربائية.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 13/11/2020