آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » متطلبات لإجراء انتخابات نزيهة ومستمرة وبنّاءة في حزب البعث

متطلبات لإجراء انتخابات نزيهة ومستمرة وبنّاءة في حزب البعث

 

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

اعتقد ان البعثيين الحقيقيين الذين انتسبوا لحزب البعث ومن ثم ثبّتوا عضويتهم فيه لإيمانهم الكبير بفكره التقدمي ومبادئه وادبياته واهدافه والملتزمين بقواعده التنظيمية والذين يمتلكون المقومات الاخلاقية العامة ويمارسون حياتهم وعملهم على اساسها اكدوا في السابق ويؤكدون اليوم اهمية وضرورة القيام بالعملية الانتخابية لاختيار القيادات الحزبية المتسلسلة بعيداً عن المال السياسي وتدخلات المتنفذين والقيادات فهؤلاء ليسوا مع اسلوب التعيين الذين ثبت انه لم يجلب من هم الأفضل للحزب وقواعده وجماهيره والوطن انما اوصل الكثير من المنافقين والوصوليين والسيئين والمنفّرين والتابعين البعيدين عن الفكر النيّر والمواقف الرجولية ومصالح الناس والوطن
وضمن اطار ماتقدم اعود لتأكيد ماسبق وقلته اكثر من مرة وفي اكثر من اجتماع او مؤتمر حزبي ان الكثير من الممارسات التي سبقت ورافقت الإنتخابات الحزبية- والتي تتناقض مع فكر البعث وأدبياته -تعكس ضعف الوعي وقلة التربية البعثية عند من مارسها وغياب الثقافة الإنتخابية التي يفترض أن تبني وتطور ولا تهدم وتخرب ..والوقاية من هذه الممارسات والقضاء عليها وإبعاد متزعميها وأدواتها لن يتم إلا بالإشتغال الحقيقي على نشر الوعي بأهمية وضرورة الإنتخابات الديمقراطية الصحيحة في حزبنا خاصة في صفوف الشباب من أعضائه الذين لم ينخرطوا في اللعبة الانتخابية (المريضة)والذين يفترض أن نعوّل عليهم لمستقبل أفضل،وأيضاً بتكريس مبدأ الإنتخابات وإجرائها بشكل دوري على أسس دقيقة وصولاً لعدم اختيار إلا الأكفأ والأجدر والأنزه ،وبمساءلة ومحاسبة كل من يسيء اليها بممارساته التكتلية والمرضية والمصلحية وغير الأخلاقية
وأضيف:أننا نفتقد لثقافة انتخاب سليمة بعيدة عن الممارسات السلبية، التي لاتوصل الأكفأ والأجدر والأنزه للمواقع المتقدمة والمفاصل المهمة ،ويبدو أن غياب أو ضعف الثقافة التي نريدها يعود لعوامل متعددة تتعلق بتربيتنا ووعينا اضافة لعدم ديمومة ودورية الانتخابات والإعتماد على التعيين المباشر ،أو التعيين من ضعف العدد المطلوب مع مارافق ذلك من خلل وفساد ندفع ثمنه بين الحين والآخر!
والوصول الى ثقافة الانتخابات السليمة ونشرها وتكريسها بشكل دائم واستراتيجي يحتاج لمشروع مؤسساتي متكامل في إطار إعادة بناء الإنسان ،عبر الوزارات المختصة(التربية-الشؤون الإجتماعية-الثقافة-الإعلام-..الخ)بالتعاون مع الأحزاب وخاصة حزبنا الحاكم والمنظمات ،ومن ثم يتم إقرار برامج تنفيذية لتطبيقه بدءًا من الطفولة والبيت،مروراً بالمدارس ومناهجها بمختلف مراحلها،والمنظمات والنقابات والجمعيات والنوادي،وليس انتهاء بالجامعات..وبحيث نخلق جيلاً بعد جيل من السوريين المؤمنين والممارسين للديمقراطية الصحيحة المستندة الى الأسس الدقيقة والوطنية الخالصة ،البعيدة عن انتخاب الأشخاص بناء على قربهم وبعدهم ومناطقيتهم وطائفتهم وعشيرتهم،وبعيداً أيضاً عن العلاقات المصلحية والمرضية الضيقة التي تربطنا معهم كما يحصل الآن
وريثما يتم ذلك ونلمس نتائج تطبيق هذا المشروع لابد من مساءلة ومحاسبة كل من يمارس ممارسات سلبية تسيء للعملية الانتخابية التي تجري على صعيد حزبنا ،لأن التغاضي عنها وعن متزعميها وأدواتها كما حصل في السابق ساهم في اختيار أشخاص غير مؤهلين أو فاسدين ليس لهم اي مصلحة في خلق ثقافة انتخاب صحيحة من شأنها بناء وتطوير حزبنا ووطننا على أسس سليمة ومتينة وارى ان أغلب القيادات الفرعية والمركزية الحالية لحزبنا ليس لها اي مصلحة في اجراء انتخابات نزيهة وستشكل عائقاً كبيراً في نجاحها لاسباب لامجال للخوض فيها الان لذلك يفترض ابعادها عن مواقعها قبل البدء بالعملية الانتخابية القادمة
(سيرياهوم نيوز -البعث)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحكومة المنتظرة..!

  رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد الكثير من ابناء الوطن ينتظرون تشكيل الحكومة الجديدة ..ومع هذا الانتظار يحدوهم الأمل بان يملك أعضاؤها المقومات التي تؤهلهم للعمل ...