حذر خبراء من أدوية ألزهايمر وصفت بـ«المعجزة» أنها قد تؤدي إلى انكماش أدمغة المرضى.
وأظهرت نتائج التجربة بأن عقار «lecanemab»، المعروف أيضاً باسم «Leqembi» أبطأ التدهور المعرفي والوظيفي لدى مرضى ألزهايمر في المراحل المبكرة بنسبة 27% على مدى 18 شهراً، أي ما يعادل تباطؤ تطور المرض لمدة 5 أشهر، وطرح عقاراً آخر باسم «Donanemab»، حيث ثبت أيضاً أنه يبطئ تطور مرض ألزهايمر بنسبة تصل إلى 35%، فيما حذّر الخبراء من أن الأشخاص الذين يتناولون هذه العقاقير يعانون انكماشاً في أدمغتهم بالفعل.
وقال أستاذ الطب النفسي لكبار السن في جامعة كوليدج لندن روب هوارد : إنّ فوائد تناول العقاقير «المعجزة» صغيرة جداً بحيث لا يمكن ملاحظتها من قبل المريض أو الطبيب، مضيفاً: إنّ تقلص أدمغة المرضى الذين تناولوا هذه الأدوية بشكل أسرع من الأشخاص الذين يتلقون العلاج الوهمي، لطالما اعتبرنا فقدان حجم الدماغ أمراً سيئاً للغاية، قلقي على المدى الطويل يتمثل في تقلص أدمغة الناس الذين قد يشهدون فوائد صغيرة على مدار 18 شهراً، فماذا سيحدث لهم خلال ثلاث وخمس وثماني سنوات؟، موضحاً، أنه لا يريد إعطاء عقار «lecanemab» سابقاً لأي من مرضاه أو أحد أفراد عائلته المصابين بمرض ألزهايمر، فيما سيحتاج الأطباء والمرضى والعائلات إلى الموازنة بين مخاطر الأضرار الجسيمة وحتى الوفاة مقابل المزايا الصغيرة المحتملة للعلاج.
كما شارك كبير الباحثين السريريين في المعهد الوطني للشيخوخة ماداف ثامبيسيتي، مخاوفه بالقول: إنّ مجموعة الأدوية ككل تظهر فقدان حجم الدماغ وزيادة في المساحات المملوءة بالسوائل في الدماغ، مضيفاً: إن الفجوات الكبيرة في الإبلاغ عن بيانات التجارب يمكن أن تسبب ضرراً دائماً للمرضى.
الجدير بالذكر أن نتائج تجربة عقار «lecanemab» أظهرت أن زهاء 21% من المشاركين عانوا من تورم أو نزيف في الدماغ، مقارنة بـ 9% من أولئك الذين تلقوا علاجاً وهمياً، بحيث أغلبية المرضى لم تعانِ آثاراً جانبية، أو كانت لديهم أعراض خفيفة للغاية، في حين أن معظم الذين عانوا من تورم أو نزيف في الدماغ شهدوا حل هذه المشكلات بنهاية التجربة.
وقال الدكتور ثامبيسيتي: السؤال الرئيس الذي أعتقد أنه لم تتم الإجابة عنه في هذه التجارب – أو لم يتم الإبلاغ عنه – هو كيف تؤثر حالات تورم الدماغ ونزيفه في ذاكرة المريض في نهاية التجربة؟
سيرياهوم نيوز 2_تشرين