آخر الأخبار
الرئيسية » العلوم و التكنولوجيا » «أوبن إيه آي» تطلق متصفّحاً ذكياً لمنافسة «غوغل»!

«أوبن إيه آي» تطلق متصفّحاً ذكياً لمنافسة «غوغل»!

 

 

في خطوةٍ تعزّز سباق الذكاء الاصطناعي بين عمالقة التكنولوجيا، أعلنت شركة «أوبن إيه آي»، المطوّرة لروبوت الدردشة الشهير «شات جي بي تي»، عن إطلاق متصفّحها الجديد «أطلس» (Atlas)، الذي تسعى عبره إلى منافسة متصفّح «كروم» التابع لـ«غوغل»، عبر تجربة تصفّح مدعومة بالكامل بالذكاء الاصطناعي.

 

متصفح يعتمد على «شات جي بي تي»

كشف الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان خلال بثٍّ مباشر أن «أطلس» ليس مجرد متصفّح تقليدي، بل متصفّح إلكتروني يعمل بالذكاء الاصطناعي، صُنع بالاعتماد على «شات جي بي تي» نفسه.

 

يجمع المتصفّح الجديد بين وظائف التصفّح المعتادة ومزايا المساعد الذكي في واجهة واحدة، ما يتيح للمستخدمين التفاعل مع الذكاء الاصطناعي مباشرة أثناء تصفّحهم للإنترنت.

 

سيُتاح «أطلس» في البداية حصراً لأجهزة macOS من شركة «آبل»، مع خططٍ للتوسّع إلى أنظمة أخرى لاحقاً. ويضمّ المتصفّح شريطاً جانبياً مدمجاً بـ«شات جي بي تي»، يمكنه تحليل صفحات الإنترنت المفتوحة، وتقديم تفسيراتٍ ومساعدة فورية من دون الحاجة إلى النسخ واللصق بين علامات التبويب.

 

سيُتاح «أطلس» في البداية حصراً لأجهزة macOS من شركة «آبل»

سيُتاح «أطلس» في البداية حصراً لأجهزة macOS من شركة «آبل»

ذكاء اصطناعي يتحكم بالمؤشر والمهمات

يتميّز «أطلس» بقدرته على تنفيذ مهمات تفاعلية مباشرة عبر التحكم في مؤشر الفأرة وتنفيذ إجراءات محدّدة مثل حجز تذاكر السفر أو ملء استمارات أو تحرير مستندات عبر الإنترنت، وهو تطوّر يجعل الذكاء الاصطناعي يتجاوز مرحلة المساعدة النصّية إلى مرحلة التفاعل العملي المباشر داخل المتصفّح.

 

ورغم أن بعض هذه المزايا ظهرت في متصفّحات أخرى مثل «مايكروسوفت إيدج» أو «كوميت» من شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة «بربليكسيتي»، فإن «أطلس» يقدّمها ضمن نظامٍ متكامل مبنيّ حول النموذج اللغوي الأكثر استخداماً في العالم، والذي تقول «أوبن إيه آي» إنه يستقطب 800 مليون مستخدم أسبوعياً.

 

تأثير فوري في وول ستريت

قبل ساعتين فقط من الإعلان الرسمي، نشرت «أوبن إيه آي» مقطع فيديو تشويقياً يُظهر واجهة المتصفّح الجديد، ما أدّى إلى انخفاضٍ فوري بنسبة تفوق 3% في أسهم «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، في بورصة نيويورك، في إشارةٍ إلى المخاوف من تأثير المنافس الجديد في حصة «كروم» السوقية.

 

ويأتي هذا التطوّر بعد أسابيع قليلة من انتصار قضائي حققته «غوغل»، إذ رفضت محكمة أميركية مطالبة وزارة العدل بإجبارها على بيع «كروم» في إطار دعوى مكافحة الاحتكار، ما سمح للشركة بالاحتفاظ بسيطرتها على أحد أهم منتجاتها الإستراتيجية.

 

 

 

سباق مفتوح بين عمالقة الذكاء الاصطناعي

تسعى «أوبن إيه آي» عبر «أطلس» إلى تعزيز موقعها التنافسي في مواجهة «غوغل»، التي بدورها تسرّع من وتيرة تطوير منتجاتها القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل «جيميناي» وSearch Generative Experience.

 

ويُنظر إلى إطلاق «أطلس» على أنه أول محاولةٍ جادّة من «أوبن إيه آي» لدخول عالم المتصفّحات التجارية، وربما الخطوة الأولى نحو منظومةٍ متكاملة تجمع بين البحث، والتصفّح، والمساعدة الذكية في منصةٍ واحدة.

 

ويعتقد محلّلون أن المنافسة بين «أوبن إيه آي» و«غوغل» لم تعد تقتصر على من يقدّم «نموذجاً لغوياً أقوى»، بل على من يستطيع دمج الذكاء الاصطناعي في حياة المستخدم اليومية بطريقةٍ أكثر سلاسة وفعالية.

 

بين التصفّح والمساعدة الشخصية

يُتوقّع أن يشكّل «أطلس» بداية فصلٍ جديد في تطوّر أدوات البحث على الإنترنت، إذ لن يقتصر دور المتصفّح على عرض الصفحات، بل سيتحوّل إلى مساعدٍ شخصي تفاعلي قادر على تحليل المعلومات وتنفيذ الأوامر وحتى اتخاذ قرارات بسيطة.

 

ومع دخول «أوبن إيه آي» هذا السوق الذي تهيمن عليه «غوغل» منذ أكثر من عقد، يبدو أن المنافسة بين العملاقين ستنتقل من مستوى البحث إلى مستوى التجربة الذكية الشاملة، في سباقٍ جديد لتحديد من سيقود الجيل المقبل من الإنترنت.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إسرائيل تدعي تعرض عدد من مؤسساتها لهجمات سيبرانية إيرانية

ادعت إسرائيل، الأربعاء، تعرض عدد من شركاتها ومؤسساتها لهجمات سيبرانية إيرانية خلال الأسابيع الأخيرة، بينها مستشفى “أساف هروفيه” (وسط)، دون أن تحدث أضرارا. وقالت هيئة ...