اعتراضات ومناشدات بعد مباشرة مجلس مدينة طرطوس بإزالة الأكشاك من كل انحاء المدينة.. والبدائل المنظمة ضرورة

|هيثم يحيى محمد

يتابع مجلس مدينة طرطوس ازالة الأكشاك القائمة على الأرصفة والساحات وقرب الحدائق وعلى البحر وفق خطة وبرامج زمنية محددة وقد تم حتى الان ازالة عشرات الأكشاك -من اصل نحو 2500 كشك متوضع في كافة انحاء المدينة  -وسط اعتراض المواطنين من معوقين وذوي جرحى وشهداء وفقراء ومناشداتهم بعدم ازالة هذه الأكشاك 

ونتيجة ماتقدم تلقت (الوطن)شكوى من عدد من اصحاب تلك الأكشاك(جرحى وذوي شهداء ومعوقين وفقراء)جاء فيها:قال قائد الوطن عن الجرحى والشهداء كلاماً في منتهى الأهميه فالاسره التي فقدت ابناً او اكثر وجريح او اكثر انما فقدته كي تعيش باقي الاسر بامان وكرامه من هذا المنطلق نتوجه بنداء عبركم نقول فيه  ان كل بيت فيه شهيد او جريح او عسكري ما زال على خطوط الجبهات يرد العدوان عن الوطن و عن باقي العائلات وان اولادنا استشهدوا كي نعيش أعزاء الا ان موضوع قرار ازاله الأكشاك التي سبق ورخصت لذوي الشهداء والجرحى يدل على عكس ذلك

فازاله الأكشاك هو تشريد وتجويع للألاف من هؤلاء الأسر ومن المعوقين وخاصه في هذه الظروف المعيشيه الصعبه التي يعاني منها الجميع

واضافوا: نحن شعب لم يهزمه شيئ رغم تجمع اكثر دول العالم عليه..نحن شعب قاتل ويقاتل جميع انواع الأرهاب الذي لم يشابهه ارهاب ..نحن شعب صابر رغم الحصار الجائر عليه….نحن شعب قدم ويقدم كل يوم في سبيل الوطن اغلى ما يملك..نحن شعب يرضى ان يعيش باقل مقومات الحيات..نحن شعب وجيش وقائد هزمنا كل العالم ..ولكن قرار ازالة الاكشاك هزمنا وقهرنا علماً ان اعطاء ذوي الشهداء والجرحى والمصابين سنة فقط مع اخذ تعهد عليهم بعدم المطالبه بأي حقوق خاصة بالاكشاك والتزامهم بازاله كافة الاكشاك بعام 2023 سوف يؤدي الى تشريدنا وتجويعنا وتفقيرنا وبالتالي زياده البطالة والفقر والى ما لايحمد عقباه وخاصه في هذه الظروف القاسية

وختموا بالقول:الرجاء منكم متابعة هذه القضية والعمل لإيقاف تنفيذ قرار ازالة الأكشاك التي تعتبر مصدر الدخل شبه الوحيد لنا

    رد المدينة

وضعنا هذه الشكوى امام رئيس مجلس المدينة وطلبنا رداً على ماورد فيها فوردنا الرد التالي:

 صدرت التعليمات الوزارية رقم ٣٤٧/ص/م/و/٢ تاريخ ٢٣/١/٢٠١٩ والمنتهية إلى منح شاغلي الأكشاك القائمة حاليا فترة /٣/سنوات تبدا من تاريخ ١/١/٢٠١٩ وتنتهي في ٣١/١٣/٢٠٢١

ثم ورد  كتاب وزارة الادارة المحلية والبيئة  رقم ٣٨٠٩/ص/١/و تاريخ ١٩/١٢/٢٠٢١ والمنتهي الى السماح  لجرحى الحرب وذوي الشهداء فقط  بتمديد رخصة الإشغال شريطة أخذ تعهد من صاحب  العلاقة بعدم المطالبة بالتمديد لفترة اضافية اخرى

و تم وضع خطة بالمدينة متضمنة مراحل التنفيذ  وتم البدء فعليا في التتفيذ حيث تم تجهيز كامل الادوات والمعدات والعمال والآليات من المدينة  مع المؤزرات من الجهات المعنية  وتم البدء بتنفيذ الخطة بعد ان يتم توجيه الانذارات للشاعلين بهذه الأكشاك لترحيل الأكشاك العائدة لهم وبحال عدم التقيّد  تقوم المدينة بالاجراءات القانونية حيث تقوم المدينة في حال عدم تقيد الشاغلين غير المشمولين  بالتعليمات  بحجز الكشك

وايداعه في مستودع  المدينة مؤقتا  إلى حين تقديم طلب من صاحب الكشك لاعادته له اصولا

حيث يوجد الكثير من الشاغلين ممن تقيد في ترحيل الكشك العائد له ويتم توثيق هذه الاعمال بموجب ضبوط شرطية نظامية  بحضور رئيس  لجنة الحي والمعنيين من المديريات والدواىر الفنية في المدينة  والعمل مستمر ليشمل كافة أحياء المدينة

*في الختام يمكننا القول ان ازالة الأكشاك في هذه الظروف المعيشية القاسية ليس بالامر السهل على مجالس المدن و على الاسر التي تعتمد في معيشتها على الدخل الذي يأتيها من هذه الأكشاك وبالتالي نرى انه من الضروري إما التأجيل او  ايجاد بدائل لهذه الاسر من خلال اسواق شعبية منظمة (في كل حي)سوق ان توفرت الارض او من خلال بدائل اخرى تعرفها وزارة الادارة المحلية والجهات التابعة لها

(سيرياهوم نيوز29-3-2022)