آثار طرطوس” تؤرشف عقاراتها وتوثق مباني المدينة القديمة

ثناء عليان

قامت دائرة آثار طرطوس بتنفيذ خطة أعمالها خلال عام 2022، والتنقيب والتوثيق والترميم وتسجيل المباني والمواقع الأثرية وفق الإمكانات المتاحة، بحسب المهندس مروان حسن رئيس دائرة آثار طرطوس، مبيناً أنه تم تنفيذ أعمال تنقيب طارئ في موقع عين عفان (منطقة صافيتا) بهدف الكشف عن ماهية وأهمية الموقع الذي سبق أن تعرض لمحاولات العبث بقصد التنقيب السري، بعد متابعة الإجراءات اللازمة من قبل الجهات المختصة، كما تم القيام بأعمال تنقيب في موقع قلعة المرقب من قبل الجانب السوري في البعثة الأثرية السورية الهنغارية المشتركة، تضمنت أعمال أسبار وتوثيق بالإضافة لأعمال ترميم للقطع الأثرية المكتشفة، إضافة إلى تنفيذ أسبار وأعمال حفر وترحيل وتنظيف ضمن موقع عمريت، بهدف متابعة الكشف عن دلائل الموقع الأثرية والتوسع بدراسته، لجهة ضبط حدود الموقع المسجل أثرياً واتخاذ الإجراءات المناسبة عند التأكد من عدم وجود دلائل أثرية، وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة، كما تم القيام بأعمال البحث العلمي في المياه الإقليمية في منطقة طرطوس وذلك ضمن أعمال البعثة السورية الروسية المشتركة.
وأشار إلى أن شعبة التقانة في دائرة آثار طرطوس قامت بإعداد قاعدة بيانات للمواقع الاثرية، وأرشفة العقارات الأثرية ضمن المواقع، وإنشاء قاعدة بيانات للذاتية، وتنفيذ صيانة لمانعة الصواعق في برج صافيتا، أما شعبة الهندسة والترميم فقامت بحفر وترحيل وتنظيف موقع عمريت ( الشريحة السادسة)، وتنفيذ بوابة مدفن عمريت مع أعمال التنظيف، إضافة إلى مشروع ترميم برج قلاوون وتأهيل القاعة J في قلعة المرقب، وافتتاحها، لافتاً إلى أن العمل متوقف حالياً في القلعة نتيجة تقصير متعهد الأعمال، وقد تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لجهة تصفية أعمال العقد والبدء بإعداد دراسة جديدة لتنفيذها على حساب المتعهد، كما قامت شعبة الهندسة والترميم بإعداد مجموعة من الدراسات الترميمية في بعض المواقع والتي تعذر تنفيذها بسبب عدم توفر الاعتمادات اللازمة.
وفيما يخص موقعي تل المنطار وتل سمريان الأثريان أكد حسن أنه تم وضع مقترح لتعيين حدودهما بالإضافة إلى تسجيل موقعي القري الأثري وخان مرقية الأثري, وحصول موافقة المجلس الأعلى للآثار على مقترحات تسجيل بيت العمر التراثي وإعادة تعيين حدود موقع خربة اللبنة الأثري وتعيين حدود تل المنطار الأثري، ووضع جدول أرشفة لكل المواقع والدلائل الأثرية المسجلة والمعينة يتضمن كل معلومات المواقع.
ولفت حسن إلى أنه تم اعداد دفاتر شروط لاستثمار مراكز زوار في كل من أرواد، وبرج الصبي، والمرقب، كما تم إعداد جدول أرشفة للعقارات المخصصة والمستملكة لصالح المديرية العامة للآثار والمتاحف، وتوثيق مباني مدينة طرطوس القديمة بالتعاون مع مجلس مدينة طرطوس حيث تم انجاز ما يزيد على 80% من الأعمال.
وفيما يخص المتاحف الأثرية الموجودة في طرطوس بيّن حسن أن هناك ثلاثة متاحف وهي: المتحف الوطني، ومتحف قلعة أرواد، ومتحف المجاهد الشيخ صالح العلي، لافتاً إلى أن متحف طرطوس الوطني مصنف من الدرجة الأولى وهو مخصص للقطع الأثرية من مختلف المواقع والقلاع الأثرية في طرطوس، بلغ عدد زواره خلال عام 2022 (5676) زائراً.
أما متحف قلعة أرواد فهو مصنف من الدرجة الثانية، وهو مغلق للزيارة المتحفية منذ عام 2012 ويتم العمل حالياً على استكمال الدراسات اللازمة لمتطلبات إعادة فتحه بالتنسيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف وأمانة المتحف؛ حيث تقتصر الزيارة على زيارة بناء القلعة وحديقة المتحف؛ ومع ذلك استمرت الأعمال التوثيقية والإدارية وفق الإمكانات المتاحة وواقع تقنين الكهرباء، وقد بلغ عدد زوار متحف قلعة أرواد خلال عام 2022 (6308) زائرين.
وعن متحف المجاهد الشيخ صالح العلي يذكر حسن أنه مصنف من الدرجة الثانية وهو مخصص لمقتنيات المجاهد الشيخ صالح العلي، والتقاليد الشعبية، يتم حالياً العمل على استكمال الدراسات اللازمة لإعادة تقييم التوثيق الإلكتروني وحالة المقتنيات والحفاظ على بناء المتحف، حيث بلغ عدد زوار المتحف خلال عام 2022 ( 4167) زائراً.
وفيما يتعلق بقلعة المرقب بيّن حسن أن القلعة مصنفة من الدرجة الأولى وهي تستضيف سنوياً أعمال البعثة الأثرية السورية الهنغارية المشتركة، بلغ عدد زوار القلعة خلال عام 2022 (3834) زائراً.

(سيرياهوم نيوز4-تشرين)