حين تستحضر مصر تاريخها

معن بشور

لم تكن أنظار المصريين وحدهم مشدودة إلى الموكب الملكي  الذي ضم ٢٢ من مومياءات فرعونية( ١٨ملكا و٤ملكات) حكمت مصر لقرون عدة قبل الميلاد . بل كذلك كانت أنظار أشقائهم العرب الذين يعتزون بكل حضارة عرفها الوطن العربي عبر التاريخ، ويعتبرون الحضارة العربية الإسلامية فعل تراكم تلك الحضارات…

كما يمكن القول أن الإنسانية كلها تعتز بكل حضارة صنعها الإنسان في اي مكان…

في هذا الموكب الملكي الرائع والمهيب،  الذي انتقل من المتحف الوطني في قلب القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط (شرق القاهرة) والذي جرى في اليوم ذاته الذي بنى فيه جوهر الصقلي القائد الفاطمي الازهر الشريف(عام ٩٧٠م) ليكون مرجعية إسلامية كبرى ،وفي اليوم ذاته الذي نجحت فيه ايادي أبنائها من إعادة  الملاحة إلى قناة السويس في عمل أسقط كل رهانات أعداء مصر باستحداث، عبر التطبيع ،ممرات مائية بديلة عن قناة السويس،  في هذا الموكب كانت مصر تستحضر تاريخها الزاهي بكل انواع العطاء الحضاري…في إشارة إلى أن من كان له هذا التاريخ قادر على مواجهة تحديات الحاضر، وما اكثرها، وقادر أن يصنع لنفسه ولأمته مستقبلا مشرقا..

تحيا مصر

تحيا الأمة العربية