روسيا دمرت محطة الاتصالات الفضائية الأوكرانية في أوديسا.. أميركا: النزاع سينتهي بالمفاوضات! … برئاسة بوتين.. مجلس الأمن الروسي ينظر في تهديدات الأمن القومي اليوم

يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً اليوم الأربعاء مع أعضاء مجلس الأمن الروسي عبر خاصية الكونفريس «الفيديو»، في حين أعلنت «الدفاع الروسية» تدمير محطة الاتصالات الفضائية التابعة لمركز الاتصالات الحكومية في أوكرانيا، على حين أكدت أميركا أن النزاع الأوكراني سينتهي على طاولة المفاوضات، وأنها تتوقع إظهار موقف روسي جاد تجاه التسوية، في حين أعلنت بيلاروسيا أن الوضع على حدودها مع أوكرانيا متوتر وخطير.

ونقلت وكالة «نوفوستي» عن الكرملين إعلانه في بيان أنه «سيعقد بوتين اجتماعاً لمجلس الأمن الروسي عبر الفيديو كونفرنس، ومن المقرر النظر في القضايا المتعلقة بتحييد التهديدات للأمن القومي في مجال الهجرة وتنظيم عمليات الهجرة لمصلحة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، والاستقرار الاجتماعي والسياسي».

من جهة ثانية أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الكرملين ليس لديه أي معلومات عن شراء روسيا لطائرات من دون طيار من إيران، ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله أمس للصحفيين: «ليس لدينا مثل هذه المعلومات، يتم استخدام معدات روسية، كما تعلمون عنها، بأسماء روسية، يمكن توجيه جميع الأسئلة الأخرى إلى وزارة الدفاع».

وأكدت إيران، في الـ15 من الشهر الجاري، أنها لم ولن تقدم أسلحة لأي طرف لاستخدامها في أوكرانيا.

إلى ذلك أعربت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والأوراسية كارين دونفريد، عن ثقتها في أن النزاع الأوكراني سينتهي على طاولة المفاوضات، ونقلت «نوفوستي» عن دونفريد: «في هذه المرحلة، لا نرى أي بوادر تشير إلى أن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا بحسن نية»، وأشارت إلى أن «العقوبات الأميركية لا تنطبق على توريد الحبوب أو الأسمدة الروسية. وليس لدينا مخاوف بشأن الصادرات الروسية من الحبوب أو الأسمدة. في الواقع، يبدو لي أن خطة تمديد صفقة الحبوب تتناول هذه القضية بالتفصيل».

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها المسلحة دمرت محطة الاتصالات الفضائية التابعة لمركز الاتصالات الحكومية في أوكرانيا في منطقة باليفكا بضواحي أوديسا، ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن البيان اليومي للوزارة: استهدفت القوات المسلحة الروسية منشآت عسكرية وأنظمة للطاقة ومستودعات أسلحة وذخائر أجنبية الصنع في أوكرانيا، كما دمرت بطاريتي مدفعية للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خيرسون، بالإضافة إلى فصيلة هيمارس الأميركية في دونيتسك.

وأوضح البيان أن القوات الروسية قامت بتصفية أكثر من 60 جندياً أوكرانياً في اتجاه كوبيانسك، ودمرت محطة الاتصالات الفضائية التابعة لمركز الاتصالات الحكومية في أوكرانيا بمنطقة أوديسا.

وتابعت: سيطرت القوات الروسية على قرية غوروبييفكا في منطقة خاركوف، وأحبطت محاولات لنقل قوات أوكرانية عبر نهر زيريبتس في اتجاه كراسنوليمانسك، وتم القضاء على 46 جندياً أوكرانيا.

ورصدت محاولة هجوم فاشلة للقوات المسلحة الأوكرانية باتجاه بروسكينسكويو، وتمت تصفية أكثر من 90 عسكرياً أوكرانياً، إضافة إلى تدميرها مركز قيادة المجموعة الموحدة للقوات المسلحة الأوكرانية «دنيبر» بالقرب من مدينة زابوروجيه.

وأكد البيان تدمير ثلاثة رادارات أميركية مضادة للبطاريات: AN/ TPQ-37 وAN /TPQ-50، وقاذفة «S-300» للقوات المسلحة الأوكرانية، وورش إصلاح محطات الرادار في مؤسسة مجمع إيسكرا في زابوروجيه، وإسقاط 10 طائرات من دون طيار أوكرانية في مناطق خيرسون ونيكولايف وزابوروجيه ودونيتسك.

وفي سياق منفصل نقلت «سبوتنيك» عن رئيس لجنة الحدود الحكومية البيلاروسية الجنرال أناتولي لابو، قوله أمس: إن الوضع على الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا متوتر وخطير، وقال: «من الجانب الآخر، لا يحرس الحدود حرس الحدود فقط، ولكن أيضاً الدفاع الإقليمي، وآخرون. لا نفهم حتى من، لأنهم يتجولون من دون علامات تعريف. بطبيعة الحال، هناك توتر وخطر. كلما زاد عدد الأشخاص، غير المتخصصين على الحدود، زادت فرص نشوب صراعات».

وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في الـ10 من الشهر الحالي: إن فتح كييف لجبهة ضد بيلاروسيا يعتبر أمراً جنونياً من وجهة نظر عسكرية، لكن العملية بدأت، والغرب يدفع أوكرانيا نحو ذلك.