آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » لماذا غيبنا الكفاءات المحلية..؟!!

لماذا غيبنا الكفاءات المحلية..؟!!

 

كتب رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

 

كان يفترض ان اتابع الحديث في زاوية اليوم عن التقنين الكهربائي الطويل والجائر ،سيما وان الوضع الكهربائي ساء هذه الايام ولم يتحسن كما وعدتنا وزارة الكهرباء والحكومة في تصريحات سابقة،وأيضاً عن تفاقم ازمة مياه الشرب وزيادة العطش في أرياف عدة محافظات ومنها ريف طرطوس، بسبب التقنين الكهربائي وغيره سيما وان المعالجات الجادة غائبة حتى الان ..لكن الاستعدادات الجارية لاجراء انتخابات المجالس المحلية خلال الفترة القادمة جعلتني أفضل الحديث عنها خاصة وانه قيل في جلسة مجلس الوزراء امس أن الباب مفتوح أمام الجميع للترشح لهذه الانتخابات بهدف الوصول إلى قيادات كفوءة تحظى بثقة المجتمع المحلي وتكون قادرة على تحقيق التنمية وتحسين الخدمات ولا سيما في ظل التوجه إلى اللامركزية الإدارية

لقد حذرنا في هذه الزاوية وقلنا في الثاني من آب 2018 اي قبل بدء الانتخابات السابقة بأيام ان عدم وصول شخصيات كفوءة لمجالسنا المحلية سيؤدي إلى نتائج سلبية جداً على (تجربة)الإدارة المحلية في بلدنا من كافة النواحي,وسيفاقم المشكلات العديدة التي تعاني منها محافظاتنا وسكانها خاصة في مجالات النظافة والخدمات العامة والصرف الصحي والتنظيم والتخطيط العمراني والإقليمي ,وسيمنع تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع ,وسيزيد الهوة بين الناس وأجهزة الدولة ,وسيؤخر مجدداً عملية الإنتقال إلى اللامركزية الإدارية التي نصّ عليها قانون الإدارة المحلية النافذ وما زالت دون تطبيق..الخ

واليوم نقول: للاسف لم تصل الشخصيات الكفوءة لمجالسنا وبالتالي لم تحظ هذه المجالس بثقة المجتمع المحلي ولم تستطع تحقيق التنمية وتحسين الخدمات لاسباب مختلفة بعضها يتعلق بضعف وعدم كفاءة معظم من وصل للمجالس (فاقد الشيئ لايعطيه) وبعضها الآخر يتعلق بالأحزاب وتدخلها غير المبرر مع من رشحته ضمن قوائمها وفرضت وصوله للمجالس،والقسم الثالث يتعلق بالمركزية الشديدة التي مازالت تمارس على المجالس في ظل عدم وضع الخطة الوطنية للامركزية الادارية التي نص عليها القانون 107 لعام 2011 ..الخ

والسؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ماتقدم هل ستشكل الخيبات السابقة دروساً تستفيد منها أحزابنا التي لم تبحث عن الاكفياء في السابق،بقدر مابحثت وجاءت بالتابعين والمستزلمين والخنوعين وأصحاب المصالح ،ويستفيد منها المواطنون الناخبون الذين مازالوا بعيدين عن الموضوعية وعن المصلحة الوطنية عند ممارسة حقهم الانتخابي حيث ان معظمهم ينتخب هذا او ذاك تحت تأثير العلاقات الشخصية والعائلية والمرضية والمصلحة الآنية ؟

نترك الاجابة برسم من ذكرناهم وبرسم من يهمهم نجاح مجالسنا وإدارتنا المحلية وليس تهميشها وتعطيلها كما حالها الآن

يتبع

(سيرياهوم نيوز1-الثورة3-8-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

جرائم خطرة تزداد يوماً بعد آخر..!!

  رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد   تزداد جرائم السرقة يوماً بعد يوم في مختلف المحافظات السورية، ويكاد لايمر يوم الا ونسمع عن سرقات لمنازل مواطنين ...