سقوط ضحايا مدنيين ونزوح جماعي في ريف الحسكة جراء مواصلة الاحتلال التركي عدوانه العنيف … مقتل وإصابة مسلحين من «قسد» في هجوم للمقاومة الشعبية

صعدت قوات الاحتلال التركي، أمس، من اعتدائها بالقصف العنيف على بلدتي أبو راسين وتل تمر بريف الحسكة الشمالي، ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين ونزوح جماعي للأهالي، في حين قتل وأصيب عدد من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في هجوم شنته مجموعة من فصائل المقاومة الشعبية على إحدى النقاط التابعة لها بريف دير الزور.
وفي التفاصيل، فقد نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصادر محلية وميدانية، تأكيدها، أن نقاط التماس بين مناطق سيطرة مسلحي ميليشيات «قسد» والميليشيات «التركمانية» الموالية للاحتلال التركي، شهدت تطورات عسكرية متسارعة في ريف الحسكة، تخللها قصف مدفعي وصاروخي متبادل، تسبب بمقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين مع وقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات ونزوح جماعي للسكان خلال الأيام الماضية.
وذكرت الوكالة، أن القرى والبلدات الواقعة على خطوط التماس بين الطرفين في أبو راسين وتل تمر وريفهما شمال غرب الحسكة، سجلت تصعيداً وقصفاً مدفعياً وصاروخياً هو الأعنف من نوعه منذ أكثر من عام.
ولفتت المصادر إلى أن القصف التركي على مواقع «قسد» في أبو راسين تسبب باستشهاد امرأة مدنية تدعى ندوة دحام السيخ وابن شقيقتها البالغ من العمر 15 عاماً وإصابة أكثر من 15 شخصاً بينهم أطفال ونساء تم إسعافهم إلى مشافي الحسكة والقامشلي، مع وقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة وحركة نزوح جماعي لسكان البلدة باتجاه القرى الآمنة الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري.
وأول من أمس، أكدت وكالة «سانا»، استشهاد امرأة وإصابة عدد من المدنيين بجروح، جراء تصعيد الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين اعتداءاتهم بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية على أبو راسين ومحيطها.
واتهمت مصادر محلية من داخل بلدة أبو راسين حسب «سبوتنيك» مسلحي ميليشيات «قسد» بافتعال التصعيد العسكري من خلال قيامها بقصف مواقع قوات الاحتلال التركي الميليشيات «التركمانية» في قرى التماس الممتدة من الجهة الشمالية إلى الجنوبية وصولاً إلى الطريق الرابط بين بلدتي أبو راسين وتل تمر، وهي قرى «باب الفرج- أم عشبية- باب الخير- الداودية- عنيق الهوى- خربة جمو- المناخ»، التي تضم جميعها نقاطاً وقواعد عسكرية للاحتلال التركي.
جاء ذلك بينما، استقدمت ميليشيات «قسد» تعزيزات عسكرية كبيرة إلى أبو راسين، مؤلفة من 60 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة، إضافة إلى عربات ومصفحات ومسلحين، حسب مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أن تلك التعزيزات انطلقت من بلدتي رميلان والقحطانية بمحافظة الحسكة.
على صعيد آخر، أشارت المصادر إلى أن عدد الخسائر البشرية جراء قصف الاحتلال التركي على ريفي تل تمر وأبو راسين ارتفع إلى إصابة نحو 20 مواطناً بينهم أطفال ونساء بعضهم بحالات خطيرة.
من جهة ثانية، أدخلت قوات الاحتلال الأميركي 30 شاحنة تحمل «جدران إسمنتية ومواد لوجستية» برفقة مدرعات عسكرية عبر معبر غير شرعي من العراق إلى مناطق سيطرة «قسد» في محافظة الحسكة، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن مصادر محلية.
وأضافت المصادر: إن «الشاحنات وصلت إلى قواعد الاحتلال الأميركي غير الشرعية في منطقة المالكية بالحسكة، وذلك بهدف تعزيز ودعم قواته في المنطقة.
وفي سياق منفصل، تعرض قاصران لضرب وحشي على يد حرس الحدود التركية «الجندرما» أثناء محاولتهما عبور الشريط الحدودي الفاصل بين الدرباسية بريف الحسكة الشمالي والأراضي التركية، وفق وكالة «هاوار» الكردية التي ذكرت أنهما أسعفا إلى مشفى في الدرباسية نظراً لحالتهما الحرجة.
أما في محافظة دير الزور، فقد نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية: إن مجموعة من فصائل المقاومة الشعبية هاجمت فجراً بالأسلحة الرشاشة إحدى النقاط التابعة لميليشيات «قسد» في بلدة الكشكية بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة المسلحين فيها».
وقتل مسلح وأصيب آخر من ميليشيات «قسد» أول من أمس، في هجوم نفذته الفصائل الشعبية في منطقة الجزرات ومحيط حقل العمر النفطي بريف دير الزور.

(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)