بأحرف من حنين ، وسطور تقطر شوقا ، كتب سعدالله بركات أوراق وجعه من غربة وجرح وطن ، وقد حمل مرابع الطفولة (أيقونة بين الضلوع) ، و (على جناح الشوق ) سطّر أوراقه ، وصاغ عباراته بلغة عفوية صافية ، على ماوصفها د. جورج جبور في تقديمه للكتاب الصادر حديثا عن دار المقتبس في بيروت ودمشق .
والكتاب منذ عتباته الأولى يستوقفك بإهداء مميز ، إلى بلدة صدد التي غادرها الكاتب ولم تغادره ، و(ما تذكرها إلا وسبقته دموع الغربة ) ، وبعبارةً شديدة الإيحاء ، تحمل دفقة شعورية كبيرة ، وكثافة جمالية نادرة ، حيث قال( إلى كل آهٍ وحنين لوطن) .
والجديد في أوراق سعدالله ال95 ، أنها جاءت بأسلوب ولغة جديدين ، عبر يراعه الذي صاغ لواعج الحنين ، خواطرَ وأشعاراً موحية ، كثيفة المعاني ، مفتوحة الآفاق ، وزاخرة الدفقات الشعورية النبيلة ، اختزلتها ريشة الفنان الصددي عطاالله عبد اللطيف ، بلوحة غلاف غني عن التعبير .
(سيرياهوم نيوز ٣-خاص بالموقع٣-١١-٢٠٢٢)