syriahomenews أخبار سورية الوطن
شكلت الأمطار التي هطلت خلال ليل الجمعة وحتى صباح يوم السبت، خير رافد للينابيع والأحواض الجوفية، زد على ذلك للأشجار البعلية كالزيتون والكرمة، فقد تعدت كمية الهطل خلال أقل من أربع وعشرين ساعة عن الـ١٣٠ ملم في بلدة شطحة آخر امتداد سهل الغاب، في حين بلغت وسطه في بلدة عين الكروم ٧٥ ملم.
عن ذلك أوضح مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس، أوفى وسوف في حديث لـ”تشرين” أن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال ليل أمس وصباح اليوم السبت فاقت التصورات، إذ تعدت بكثير عن ما يقابلها لنفس الفترة من السنة الماضية، بل وصلت إلى المعدل السنوي في شطحة والبالغ ١٤٦٠ ملم.
و في معرض جوابه على سؤال، ما إن كانت شدة الأمطار قد غمرت الأراضي الزراعية، أشار إلى أن أقنية الري تم تعزيلها وتنظيفها بشكل جيد في وقت مبكر، تحسباً لظروف كهذه، وإن حدث وتم غمر بعض المواقع، فهذا يعود لتسطّح المساحات وعدم تمكن المياه من عبورها ووصولها إلى أقنية الري، لكن في كل الأحوال كل الآليات والمعنيين عن الموارد المائية في حالة استنفار في حال حدث أي طارئ من هذا القبيل .
وعرج مدير عام هيئة تطوير الغاب إلى ما تمت زراعته من محصول القمح، فذكر أنه قليل جداً إذا ما قورن بالعام الماضي، ويعود السبب لأمور عدة، تأتي في مقدمتها قلة توافر الأسمدة وضعف مخصصاتها من جهة، وعدم معرفة سعر الشراء، فكلها عوامل مؤثرة في عدم رغبة المزارعين للأسف.
وفي سياق متصل، أكد بعض المزارعين في سهل الغاب أن مساحة كبيرة غمرتها الأمطار في الأطراف الشمالية من الغاب، حيث كانت غزارة الأمطار أشد بكثير عما كانت في جنوبه.
ختاماً: هل تعوض أمطار هذا العام السنين الماضية، وترفع مناسيب الآبار التي جفت وتزيد في حجم تخزين السدود؟ هذا ما نأمله.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين
